قرر مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، في دورته الـ 23 المنعقدة في الرياض، اختيار العاصمة السعودية لتكون أول عاصمة عربية رقمية للعام 2020. وفي بيان، أكد مجلس وزراء العرب للاتصالات، أن الاختيار جاء نتيجة الجهود المبذولة من قبل المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتقدم الذي يشهده القطاع بها الذي أدى إلى إرساء بنية رقمية ممكّنة وداعمة. والجدير بالذكر، أن اجتماع مجلس الوزراء العرب للاتصالات يأتي كإحدى الفعاليات المعتمدة على هامش قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها المملكة في عام 2020. وأشار البيان إلى أن التحول الرقمي في المملكة أسهم في ارتفاع إسهام قطاع الاتصالات في الناتج المحلي إلى ما نسبته 4%، حتى حقق قطاع الاتصالات السعودي تقدماً ملحوظاً في مؤشرات الريادة العالمية. وتشير البيانات والأرقام المتاحة إلى أن سوق الاتصالات السعودي يأتي في المرتبة الـ 13 عالمياً، وهو الأضخم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى صعيد التنافسية فقد قفز ترتيب المملكة، حسب التقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي بنحو 16 مركزاً كأكثر الدول نمواً في المؤشرات الفرعية للتنافسية العالمية. وفيما يتعلق بمجال نشر شبكات الجيل الخامس تعد المملكة الثالثة عالمياً في نشر هذه التقنية بعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إضافةً إلى تضاعف سرعات الإنترنت وصولاً لبلوغها 51.8 ميجابت خلال العام الجاري، بنسبة نمو مقدارها 24.7%، بالمقارنة مع النسبة التي كان عليها في العام الماضي، لتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين دول مجموعة العشرين. وأقر وزراء الاتصالات العرب المقترح المقدم من السعودية المتعلق بالإعلان العربي الرقمي المشترك، لبناء مجتمع عربي رقمي مزدهر ومستدام. وتتضمن مبادئ الإعلان على 5 بنود، تتمثل في "غایتنا اقتصاد رقمي، ومحركنا شبابنا، ووقودنا بیاناتنا، وابتكاراتنا إلھامنا، واتحادنا قوتنا". كما اعتمد مجلس وزراء عرب للاتصالات، المقترح المصري لتشكيل فريق عمل عربي للذكاء الاصطناعي، والذي سيتولى بدوره مهام وضع استراتيجية عربية موحدة.
مشاركة :