قرر مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، في دورته الـ 23 المنعقدة أمس الأربعاء، في الرياض، اختيار مدينة الرياض لتكون أول عاصمة عربية رقمية لعام 2020. جاء هذا الاختيار نظير الجهود المبذولة من قِبل المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتقدم الذي يشهده القطاع؛ ما أدى إلى إرساء بنية رقمية داعمة، الأمر الذي عزز من إسهام القطاع في الناتج المحلي إلى ما نسبته 4%، حتى حقق قطاع الاتصالات السعودي تقدمًا ملحوظًا في مؤشرات الريادة العالمية؛ حيث احتل سوق الاتصالات السعودي المرتبة الـ 13 عالميًا، والأضخم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من جهته، أكد عبد الله بن عامر السواحة؛ وزير الاتصالات والمعلومات السعودي، أمام الوزراء العرب، أن المملكة بدأت رحلة التحول الرقمي ابتداء من الرياض “عاصمة المجد”. وأضاف “السواحة”؛ أن الثورة الصناعية الرابعة التي نعيشها اليوم تغيرت وأصبحت تعتمد على الشباب والقيادة والبيانات، ولدينا قيادات شبابية قادرة على دفع المملكة إلى الأمام. واستشهد بمقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، “إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي أوروبا الجديدة، وبتوفيق الله ثم دعم ولاة أمرنا الذين وفروا لنا كل جميع عناصر النجاح وبقيادتكم ثم قادة التحول الرقمي العربي، ثم بطاقات شبابنا، سنستطيع تحقيق ذلك”. وأشار إلى أن عمليتي التطوير والتمكين المستمرتين، واللتين تعمل عليهما الوزارة بمعاونة شركائها في القطاع لتمكين المملكة رقميًا، أحدثتا قفزات نوعية في مسيرة القطاع تتماشى مع توجهات القيادة الهادفة إلى تهيئة البيئة الحاضنة للتطور التقني؛ بما يحقق رؤية المملكة 2030، وخدمة الأفراد والمجتمعات، ومواكبة المتطلبات الوطنية والتطورات العالمية. وقال وزير الاتصالات إن التقدم الذي حققته وتحققه المملكة على الصعيد الرقمي؛ ما جعلها سبّاقة في العديد من الإنجازات، كإطلاقها شبكة الجيل الخامس 5G، دليل على حرص القيادة على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي جعل من المملكة نموذجًا ملهمًا للحفاظ على الأصالة وبناء حاضر مترابط ومستقبل مبتكر. ولفت إلى أن هذا التتويج سيكون محفزًا للمضي قُدمًا في مسيرة المملكة الرقمية، التي تهدف للاستفادة من مخرجات الثورة الصناعية الرابعة وتوظيفها لخدمة الوطن والمواطن. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تعمل، عبر استراتيجيتها الخمسية 2023، على إرساء بنية رقمية قوية ومتطورة، تسهم في تسريع عملية التحول الرقمي، وبالتالي دعم توجهات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات في بناء مجتمع واقتصاد رقمي مزدهر. جدير بالذكر أن ترتيب المملكة بقائمة الدول الأكثر نموًا، وفقًا للمؤشرات الفرعية للتنافسية العالمية، قفز 16 مركزًا، وذلك حسب التقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، إضافة إلى تقرير البنك الدولي الذي كشف عن أن المملكة هي الأولى من ناحية الإصلاحات في تقرير سهولة أداء الأعمال. وفيما يتعلق بمجال نشر شبكات الجيل الخامس، تُعد المملكة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، إضافةً إلى تضاعف سرعات الإنترنت وصولاً لبلوغها 51.8 ميجا بنسبة نمو 24.7%، مقارنةً مع النسبة التي كانت عليها في العام الماضي؛ لتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين دول مجموعة العشرين. كتب- أحمد الزيلعي
مشاركة :