ذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن وثائق سرية كشفت أن جهاز المخابرات التركي كان قادرًا على رسم خريطة للقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شمال غرب سوريا.وذكر تقرير للمخابرات التركية في يونيو 2016 أن الأخيرة كانت لديها معلومات تفصيلية حول وجود تنظيم داعش في القرى والبلدات وتوزيع السكان فيها حسب الأعراق، وتحصلت المخابرات التركية على معظم هذه المعلومات من أنشطتها الاستخباراتية الخاصة وقيادة القوات الخاصة التركية والقوات الأمريكية في شمال سوريا.وكانت معظم القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة داعش في شمال غرب سوريا مأهولة بسكان من التركمان أو العرب أو خليط منهم.وكشف التقرير أن مدينة الباب السورية التي يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة كانت أهم نقطة تمركز لداعش بعد مدينتي الرقة ومنبج، وسيطر التنظيم عليها بمجموعات من المقاتلين التونسيين والمصريين والليبيين، فضلا عن وجود 450 أسرة من أعضاء التنظيم، الذي احتفظ بكميات ضخمة من الذخيرة في كهوف واقعة شرقي المدينة، ليمد خطوطه الأمامية منها.وكانت بلدة الراعي (جوبان باي) ثاني أهم البلدات بالنسبة لداعش بعد الباب، واستخدمها التنظيم كمركز لتجميع المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا للانضمام إليه، وأحاط داعش بلدة الراعي بحقول ألغام.
مشاركة :