تستعد القوات الأمريكية والحلفاء لمواجهة محتملة أخرى مع إيران في خليج عدن حول مصير سفينة شحن تقول إيران، إنها تحمل مساعدات لليمن وترافق السفينة سفينتان حربيتان إيرانيتان خارج الحدود الساحلية اليمنية.. ومما يثير القلق أن إيران تعمد إلى إرسال السفينة مباشرة لليمن متجاهلة الحظر الدولي وضرورة الحصول على الموافقة للدخول للموانئ اليمنية بعد التفتيش طبقا للقرارات الأممية، فإذا تجاهلت إيران قرارات الأمم المتحدة وتجاهلت الولايات المتحدة، فإن هذه مما يمهد لمواجهة تقوم خلالها السفن الحربية للحلفاء بمنع السفن الإيرانية (الأسطول الإيراني الصغير) من الوصول لليمن. وتراقب القوات الأمريكية، التي لديها 14 قطعة بحرية في البحر بالمنطقة، عن كثب السفن الإيرانية التي من المفترض أن تصل إلى ميناء الحديدة اليوم، الخميس، حسب إفادات وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.. وكان مسؤولون أمريكيون قد طلبوا من إيران إرسال سفينة الشحن على ميناء جيبوتي في الساحل الإفريقي لتخضع للتفتيش المؤسس حديثًا من قبل الأمم المتحدة، ولكن السلطات الإيرانية تجاهلت هذا الطلب حتى الآن. وقالت مرضية أفخم الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي: إن المساعدات الإيرانية لليمن ستكون متوافقة بالكامل مع متطلبات مجلس الأمن لكنها لم تقل إن كان ذلك يعني خضوع السفينة الإيرانية للتفتيش في جيبوتي أم لا.. وإذا رفضت إيران إرسال سفينة مساعداتها إلى جيبوتي للتفتيش فإن على المسؤولين السعوديين والأمريكيين أن يقرروا إن كانوا سيواجهون السفن الإيرانية الثلاث في عرض البحر.. وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية «إن إجبار السفن الإيرانية للخضوع للتفتيش في جيبوتي سيعتبر انتصارًا لطريقة عمل الأمم المتحدة لأنه لا ينبغي لإيران الاستهزاء بالاتفاقيات الدولية.. واستجابة إيران للقوانين الدولية سيجعل الجميع في غنى عن المواجهات الخطرة. إذا رفضت إيران التماشي مع قرار مجلس الأمن فإن مجلس الأمن والولايات المتحدة والحلفاء سيحاولون تفتيش السفينة عندما تقترب من ميناء الحديدة في اليمن. في الشهر الماضي أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى خليج عدن لمنع إيران من إرسال سفن مشتبه بأنها تحمل أسلحة للحوثيين وتراجعت إيران وقفلت سفنها عائدة وتفادت المواجهة مع أمريكا. وبعد ذلك بفترة قليلة استعدت السفن الحربية الإيرانية سفن تجارية مسافرة عبر مضيق هرمز الاستراتيجي واحتجزت سفينة مارشال آيلندز الأمريكية ومن ثم ولعدة أيام أصبح الأسطول الأمريكي بقوم بحماية إضافية للسفن الأمريكية والبريطانية المسافرة عبر المضيق.
مشاركة :