بيروت:«الخليج» بعد مرور 64 يوماً على الانتفاضة الشعبية و51 يوماً على استقالة حكومة الرئيس الحريري، وبعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة مرتين، أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون أمس وعلى فترتين، الاستشارات النيابية، ليستدعي في نهايتها رئيس مجلس النواب نبيه بري ويطلعه على نتائج هذه الاستشارات عملاً بأحكام الدستور، لتعلن بعد ذلك المديرية العامة للرئاسة تكليف الوزير السابق حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة بعد حصوله على تسمية 69 نائباً من أصل 128، ويتم استدعاؤه لتسلم المرسوم وأخذ الصورة التذكارية مع الرئيسين عون وبري. كانت البداية مع الحريري الذي غادر القصر الرئاسي، مكتفياً بالقول: «الله يوفق الجميع»، ليعلن بعده رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنه «رغم احترامي الشخصي لكل الأسماء المطروحة لكن لم نجد أحداً لديه المواصفات المطلوبة، لذلك لن نسمي أحداً»، وكذلك فعل رئيس الحكومة السابق تمام سلام، بينما عمد نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي الى تسمية حسان دياب، وقال: «كنت اود ان يكون الرئيس الحريري هو الرئيس المكلف، ونظرا لضرورة تشكيل حكومة لإنقاذ الوضع لذلك كانت تسمية دياب».وكرّت سبحة الاستشارات بدءاً من كتلة «المستقبل» برئاسة النائب سمير الجسر الذي قال ان الكتلة لم تسم أحداً ولن تشارك في الحكومة المقبلة، ليأتي دور كتلة «حزب الله» التي سمت دياب، فيما اعلنت كتلة «التكتل الوطني» تسمية دياب، وأعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي»، تسمية السفير السابق نواف سلام وتمنى النائب تيمور جنبلاط باسمها تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لمعالجة الأزمة الاقتصادية في البلد. وأعلنت كتلة «الوسط المستقل» التي يترأسها الرئيس ميقاتي عدم تسمية أحد.وقال النائب جان عبيد باسمها ان «الامتناع عن التسمية لا يعني الامتناع عن التعاون إذ نحن في ظرف دقيق»، مشدداً على انه «نتمنى تكليف رئيس على مستوى من الاقتدار والمسؤولية والأهم القدرة على جمع الناس».وفيما أعلنت الكتلة «القومية الاجتماعية» تسمية دياب، أعلن رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل ان كتلته سمت السفير نواف سلام. واستؤنفت الاستشارات بعد الظهر، وكانت البداية مع كتلة «اللقاء التشاوري» التي سمّت دياب وتحدث باسمها النائب فيصل كرامي الذي قال: دياب نظيف الكف ويلبي مطالب الانتفاضة.وأعلن النائب جورج عدوان باسم كتلة «الجمهورية القوية» ان كتلته لم تسم أحداً، وقال ان «الذهنية التي تتم بها مقاربة الأمور لم تتغير».وبعد ذلك استمع عون الى موقف النواب المستقلين بدءاً من فؤاد مخزومي الذي لم يسم احداً، وكذلك أسامة سعد وشامل روكز ونعمة افرام، فيما سمّى اللواء جميل السيد حسان دياب.كما سمّت النائبة بولا يعقوبيان الدكتورة حليمة القعقور ونهاد المشنوق سمى نواف سلام.وسمت كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس مجلس النواب حسان دياب، فيما سمى تكتل «لبنان القوي» أيضاً حسان دياب. وكذلك سمّت كل من كتلتي «ضمانة الجبل» و«نواب الارمن» أو حزب «الطاشناق» حسان دياب، لتختتم الاستشارات مع النائب المستقل ميشال معوض الذي سمّى نواف سلام.وبذلك تكون حصيلة الاستشارات تسمية حسان دياب من قبل 69 نائباً، فيما حصل نواف سلام على 13 نائباً والدكتورة حليمة القعقور على صوت واحد، وامتنع 42 نائباً عن التسمية، بينما لم يحسب صوت النائب بلال عبدالله كونه لم يحضر ولم يقدم عذراً رغم ان كتلته صوتت لنواف سلام، فيما لم يحضر كل من النائبين ميشال المر وادي دمرجيان.اما على صعيد الحراك، فقد صدرت دعوات على وسائل التواصل للتظاهر أمام منزل دياب في تلة الخياط في بيروت ولقطع الطرقات، ما جعل القوى الأمنية تسارع للانتشار أمامه تحسباً لأي تحرك محتمل، في وقت صدر عن هيئة شؤون الإعلام في تيار «المستقبل» بيان بعد ظهر امس جاء فيه ان هناك جهات مجهولة تقوم بتوزيع خبر مدسوس، عبر مجموعات «الواتس أب» ومواقع التواصل الاجتماعي، يفيد بأن تيار «المستقبل» يدعو جميع الشباب المؤيد والمناصر لقطع الطرقات في كل لبنان.وشدد على أن هذه الدعوة مفبركة، وينبه مرة جديدة الى عدم علاقته، لا من قريب ولا من بعيد، بهذا النوع من الدعوات التي تقف وراءها جهات مشبوهة، ويدعو محازبيه ومناصريه ومؤيديه في كل المناطق اللبنانية الى تكذيبها وعدم الأخذ بها.
مشاركة :