شهدت العاصمة الفرنسية باريس فعاليات اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي» والذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وبالتعاون مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، بحضور الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، ونائب رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن سالم المعطاني، والمندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي، والقائم بأعمال سفارة المملكة في فرنسا سعد النفيعي، والمدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، ومساعد المديرة العامة لقطاع الاتصالات والمعلومات بالمنظمة معز شقشوق، وعدد من ممثلي المنظمات والمجامع اللغوية وأعضاء البعثات الدبلوماسية، وكذلك المثقفين والأدباء والمفكرين والكتاب المهتمين باللغة العربية. وشاركت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية كراعٍ وداعم ضمن برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو. ورحب خلال كلمة حفل الافتتاح المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو الدكتور إبراهيم بن يوسف البلوي بالحضور، مشيداً بجهود المنظمة في تبني هذه الاحتفالية، وبدور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وتبنيها لمثل هذه البرامج التي كان لها أثر كبير في انتشار اللغة العربية وتعزيز تواجدها في أروقة المنظمة. وبيّن بأن الذكاء الاصطناعي أصبح محل عناية واهتمام عالمي، منوهاً إلى أن ما دعا لاختيار محور هذا العام هو الاهتمام والعناية التي توليها رؤية المملكة 2030 بالقضايا الاستشرافية المرتبطة بالتكنولوجيا واستخداماتها في الذكاء الاصطناعي ومستقبله في المملكة، حيث أنشئت بأمر ملكي في الـ 30 من شهر أغسطس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. من جهته، أشار مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي إلى حرص مجلس أمناء المؤسسة على تعزيز الشراكة مع منظمة اليونسيكو ودعمها للمزيد من النجاحات. وأوضح مدير عام المؤسسة إلى أن الذكاء الاصطناعي قضية مهمة تشغل بال العالم، ويعد بمستقبلٍ تقني مبهر للبشرية ويحتاج لتعاملٍ مختلف فكراً ولغةً وأخلاقاً، مشدداً على أن لغتنا العربية بعراقتها وعمقها اللفظي والأدبي وما يختزنه موروثها من قيم إنسانية وحضارية قادر على استيعاب معطيات ومخرجات الذكاء الاصطناعي على اختلاف تشعباته وتقنياته. وأكد الخليفي أن دعم ورعاية المؤسسة لهذه الاحتفالية يأتي في إطار اهتمامها لانتشار اللغة العربية مشيدًا بالشراكة الناجحة بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية واليونسكو، مما يعزز من هذه الشراكة ويوسع من برامجها ومجالاتها، لافتاً إلى أن المؤسسة حريصة دائماً على توسيع دائرة المبادرات والبرامج الداعمة للغة العربية، وسعيها إلى إضافة منجز جديد في كل عام. كما أعرب مساعد المديرة العامة لقطاع الاتصالات والمعلومات باليونسكو معز شقشوق عن اعتزازه بالتعاون القائم بين اليونسكو ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، مشيرًا إلى اهتمام وحرص اليونسكو لإنجاح تلك البرامج التي تتم بينها وبين المؤسسة والتي من أهمها دعم الاحتفال السنوي باللغة العربية. وتجري إقامة جلسات نقاش حول موضوع هذه السنة يشارك فيه نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي المنظمات والمجامع اللغوي، وتتطرق الجلسة الأولى إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها، فيما تتركز تطرق الجلسة الثانية على موضوع حوسبة اللغة العربية ورهان المستقبل المعرفي، وتشهد الاحتفالية كذلك إطلاق التقرير الإقليمي بعنوان «بناء مجتمعات المعرفة في المنطقة العربية: اللغة العربية بوابة للمعرفة». كما تنظم المؤسسة على هامش الاحتفالية الملتقى الأول لرؤساء أقسام تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في أوروبا، بدعم من برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو ، والذي يهدف إلى التعريف بالمؤسسات اللغوية العربية الأوروبية، وربط المؤسسات اللغوية العربية في أوروبا ببعضها وربطها بالمؤسسات اللغوية في العالم العربي. الجلسة الأولى تطرقت إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على اللغة العربية
مشاركة :