بينت معطيات «الدائرة المركزية للإحصاء» في إسرائيل، التي نشرت أمس، أن عدد المهاجرين اليهود إليها، قد ارتفع في العام الماضي بنسبة 43 في المائة مقارنة بالعام الأسبق. وقد تم توطين أكثر من ثلثهم في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وجاء أن عدد المهاجرين إلى البلاد وصل إلى 24 ألفا في عام 2014. بينما بلغ 16100 في عام 2013. وجاءت غالبيتهم العظمى من فرنسا (27 في المائة من مجموع المهاجرين)، وذلك في أعقاب تصاعد الدعايات المعادية لليهود التي تبعتها عمليات إرهابية في باريس وغيرها من المدن الفرنسية، واستهدف بعضها متجرا ومرافق دينية يهودية. والمعروف أن هناك نحو نصف مليون يهودي في فرنسا، اليوم، وهي أكبر تجمع يهودي في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة. وقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهود فرنسا، وبشكل علني إلى الهجرة لإسرائيل «البيت اليهودي الآمن» على حد قوله، في أعقاب هجمة التفجيرات الأخيرة. وانتقدته الحكومة الفرنسية على ذلك. كما تبين أن 24 في المائة من المهاجرين جاءوا من أوكرانيا، حيث تسبب الصراع الدامي هناك في هرب مواطنين، فاختار اليهود منهم إسرائيل عنوانا، مع العلم بأن عدد اليهود في أوكرانيا يبلغ اليوم نحو 100 ألف نسمة. وتأتي في المرتبة الثانية المجموعات اليهودية الأميركية والروسية، حيث إن 19 في المائة من المهاجرين الجدد إلى إسرائيل في السنة الماضية، قدموا من جمهورية روسيا الاتحادية ومثلهم من الولايات المتحدة. في المقابل، أشارت المعطيات إلى حصول تراجع في نسبة المهاجرين من إثيوبيا، حيث هبطت النسبة في العام الماضي إلى 1 في المائة، وهاجر إلى البلاد 211 شخصا. ويعزو المراقبون ذلك إلى تشديد شروط الهجرة الإسرائيلية على الإثيوبيين الذين يعتبرون أنفسهم يهودا. وهذا هو أحد المواضيع التي تقلق اليهود الإثيوبيين المقيمين في إسرائيل، ويديرون معارك شعبية ضد الممارسات العنصرية ضدهم. وأظهرت المعطيات أيضا أن المعدل العمري للمهاجرين وصل إلى 36 عاما. كما تبين أن 67 في المائة منهم درسوا 13 سنة تعليمية على الأقل. وجاء أن 12 في المائة من المهاجرين جرى توطينهم في مدينة نتانيا، و11 في المائة في القدس، و11 في المائة في تل أبيب - يافا، و7 في المائة في حيفا، و6 في المائة في أسدود. تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1948، هاجر إلى البلاد 3.2 مليون يهودي، بينهم 42 في المائة وصلوا البلاد بعد عام 1990.
مشاركة :