أنقرة  - قنا : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لا يحظى بشرعية سياسية في ليبيا، محذرا من محاولات إضفاء الشرعية عليه على حساب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وقال أردوغان، في تصريحات للصحفيين عقب زيارته إلى ماليزيا، إن "حفتر ليس سياسيا شرعيا، وهناك من يسعى لإضفاء الشرعية عليه، بينما (فائز) السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني ) قائد وممثل شرعي".. محذرا من أن هناك محاولات من قبل جهات، لتجاهل حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا. كما أعرب عن أسفه لانخراط روسيا أيضا في هذا الأمر بشكل غير معلن. يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسيد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا وقعا يوم 27 نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، يوم 5 ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته. وفي موضوع آخر، تعهد أردوغان بالرد على الولايات المتحدة الأمريكية في حال فرضها عقوبات على شركات السفن العاملة في تشييد مشروع السيل التركي. وتطرق أردوغان إلى إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الميزانية الدفاعية الأمريكية لعام 2020، الذي نص على فرض عقوبات على تركيا، وقال: "يقولون ( مجلس الشيوخ الأمريكي) دون خجل وملل، سنفرض عقوبات ضد مشروع السيل التركي. هذا يعدُّ انتهاكا كاملا لحقوقنا ".. مضيفا: "بالطبع سيكون لدينا عقوبات مضادة لذلك، فنحن لسنا أمة تقف مكتوفة الأيدي". ويقضي مشروع الموازنة الأمريكية أيضا بفرض عقوبات على شركات السفن العاملة في تشييد خطوط نقل الطاقة التي تسهم في الصادرات الروسية من الطاقة، ومنها مشروع "السيل التركي" الرامي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا. ومن المنتظر عرض المشروع الذي سبق وأن مرره مجلس النواب، بـ 377 صوتا مقابل 48، على الرئيس ترامب من أجل المصادقة النهائية.