مدن تركية/ الأناضول شهدت العديد من الولايات التركية، الجمعة، مظاهرات منددة بانتهاكات الصين ضد مسلمي الأويغور في إقليم تركستان الشرقية. ونظم العشرات في ولاية بورصة (غرب)، وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، في حديقة "أورخان غازي" منددين بانتهاكات الصين ضد الأويغور. كما نظم مجموعة من الأشخاص وقفة أمام جامع "درغاه"، بولاية شانلي أورفة (جنوب شرق)، أعربوا عن دعمهم للأيغور. وقال بهجت أتيلا ممثل هيئة الإغاثة التركية في شانلي أورفة : "نشاطر ألم إخواننا في تركستان الشرقية الذين يتعرضون لجميع أنواع الاضطهاد لأنهم مسلمون فقط". وفي ولاية صقاريا، نظمت مجموعة من المصلين عقب خروجهم من صلاة الجمعة وقفة أمام مسجد "أغا"، للتعبير عن دعمهم للأيغور. وتلا أحد المتظاهرين بيانا باسم المجموعة، مستنكرا كافة أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي الأيغور، مطالبا بحماية حقوقهم. كما شهدت ولايات غازي عنتاب، وكليس، وأدي يامان، وملاطية، قرمان، وكيراسون، وماردين، ووان وقيرشهير، وأقسراي، وجورم، مظاهرات بدعوات من هيئة الإغاثة التركية ومنظمات المجتمع المدني. وردد المتظاهرون هتافات لوضع حد للممارسات غير الإنسانية والانتهاكات الصينية ضد أقلية الأويغور، وللتعبير عن الرفض القاطع لسياسات محو هوية مسلمي الأويغور. ورفعوا لافتات تنديد بممارسات الصين ضد الأويغور من قبيل: "أوقفوا الاضطهاد في تركستان الشرقية"، و"أرفع صوتك من أجل تركستان الشرقية"، وغيرها. وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الأويغور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها. ومنذ 2009، يشهد الإقليم، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية. وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من "الأويغور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :