البحرين في صدارة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر إتقان القراءة

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الموافق للثامن عشر من ديسمبر، أكدت الأستاذة أحلام العامر الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم أن تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرًا قد وضع مملكة البحرين في صدارة دول الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر إتقان طلبة التعليم الابتدائي لمهارة القراءة، إذ أشار إلى أن حوالي 68% من طلبة المملكة يتقنون القراءة إتقانًا كاملاً وفقًا للمعايير الدوليّة، ما يؤكد أن نسبة التقدّم عالية في تحقيق الهدف الرّابع من أهداف التّنمية المستدامة للعام 2030، وهو «التعليم الجيد». وأضافت العامر أن ما تحقق من نتائج في هذا التقرير الدولي المهم هو ثمرة لجهود كبيرة بذلتها الوزارة ولا تزال، أهمّها تطوير المناهج التعليمية بما تشمله من محتوى علمي واستراتيجيات تعليم وتعلّم، وتعزيز التمكين الرقمي في التعليم، وتنفيذ المشاريع الريادية والبرامج التربوية، للارتقاء بمستوى الطلبة في القراءة.القراءة وقدرة التعلّموأوضحت العامر أن الدول تولي اهتمامًا كبيرًا لمرحلة التعليم التأسيسي؛ لكون هذه المرحلة من أهم المراحل التعليمية في حياة الطالب، لدورها في إكسابه الأساسيات التي يحتاج إليها مستقبلاً لتعزيز حياته المهنية والاقتصادية. وتُعد القدرة على القراءة بحلول سن العاشرة من أهم هذه الأساسيات، فمن دونها غالبًا ما يتدهور الطالب لاحقًا في المراحل المتقدمة من الدراسة، أو يفشل في ميدان العمل. كما أن تمكن الأطفال من القراءة يُعد دلالة على جودة النظم التعليمية ومؤشرًا إلى قدرة الطلبة على التعلم في مجالات أخرى مثل الرياضيات والعلوم الإنسانية. وعلى الرغم من إمكانية تحسين مستوى القراءة بعد سن العاشرة إذا ما بُذل الجهد الكاف ووضعت البرامج المناسبة، إلا أن عدم التمكن منها في هذا السن أو على حد أقصى مع نهاية المرحلة الابتدائية يُعد مؤشرًا إلى التعثر الدراسي وربما المهني لاحقًا في الحياة، بينما التمكن من القراءة في هذا السن يعني مهارات أفضل في الحياة لاحقًا. وقد ذكر تقرير البنك الدولي أنه «إذا كان الأطفال غير قادرين على القراءة، فمن الواضح أن جميع أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالتعليم في خطر».جهود التطويروقالت الوكيل المساعد إن الوزارة مستمرة في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تُعنى بالقراءة، أبرزها تخصيص حصّة يومية لتعليم القراءة باللغة العربية والإنجليزية واختيارية باللغة الفرنسية، ما أسهم في نشر ثقافة القراءة بين الطلبة، وفي تحفيزهم على تنويع ما يقرأون، وتنمية تجاربهم الذاتية في التعامل مع المادة المقروءة فهمًا وتقييمًا، كما أن المدارس قد تميزت بالعديد من المبادرات لتفعيل تلك الحصص، إضافة إلى تنفيذ مشروع الاستراتيجية القرائية الذي يشمل المعارف اللغوية والمهارات والسّلوكيّات والاتجاهات والقيم التي تساعد على استعمال التفكير الناقد، والتواصل الفعّال، وحلّ المشكلات في ظروف ووضعيّات مختلفة، وبرنامج القراءة المشتركة لتعزيز هذا النمط من القراءة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وتنفيذ برنامج متكامل لدعم الطلبة ضعاف التحصيل في اللغة العربية عن طريق تطبيق أربعة مستويات من سلسلة «أحبُّ العربية»، ودور مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والانفتاح على التمكين الرقمي في تعزيز القراءة عبر الكتب الرقمية والإثراءات، والتشجيع على المشاركة في المنافسات الدولية مثل تحدي القراءة العربي، ومناهزات اللغة العربية، ومسابقات القراءة والخطابة والترجمة، وكل ذلك مصحوبًا ببناء القدرات وتدريب المعلمين والاطلاع على أبرز التجارب الدولية. وكانت المملكة قد حققت العديد من الإنجازات في هذا المجال، ومنها حصول طالباتها على المركز الأول عربيًا في الاختبار الدولي لقياس التقدم في المهارات القرائية «PIRLS 2016»، وحصول مدرسة بحرينية على المركز الأول في تحدي القراءة العربي.

مشاركة :