أوصت لجنة الخدمات بمجلس النواب بالموافقة على مشروع بقانون ينصّ على «اعتماد مادة تلاوة القرآن الكريم مادة أساسية في النظام التعليمي بالمؤسسات التعليمية الخاصة في مملكة البحرين لجميع مراحل التعليم».ومشروع القانون كان في الأصل مقترحًا مقدّمًا في الفصل التشريعي الرابع من النواب السابقين جمال داود، مجيد العصفور، علي العطيش، جمال بوحسن، عباس الماضي.ويهدف مشروع القانون إلى تعزيز كفايات تلاوة القرآن الكريم وتجويده، والحدّ من ظاهرة اللحن في القرآن الكريم ومشكلات وصعوبات نطق الحروف من مخارجها الصحيحة، والتي يعانيها كثير من الناس؛ بسبب تفشي العامّية وانتشار العُجمة، ما يتطلب تأسيسهم على النطق السليم والفصيح منذ الصغر.من جانبها، قالت الحكومة إن النصوص القانونية والقواعد الإجرائية القائمة تؤدي بذاتها لتحقيق الهدف المنشود.وأشارت إلى أن المناهج الدراسية بمادة التربية الدينية في التعليم العام تشتمل على الشق الخاص بتلاوة القرآن الكريم، كما أن تلاوة القرآن الكريم تحظى باهتمام كبير، وتُدرَّس ضمن منهج التربية الإسلامية بمختلف المراحل الدراسية. أما وزارة التربية والتعليم فأكّدت أن مؤسسات التعليم الخاصة الأجنبية تلتزم بأن تتضمّن مناهجها التعليمية تدريس تلاوة القرآن الكريم للطلبة المسلمين المتلقين تعليمهم فيها.وقالت إنها وجّهت المؤسسات التعليمية الخاصة إلى ضرورة الالتزام بتدريس منهج وزارة التربية والتعليم في المواد الدراسية الأساسية (اللغة العربية، التربية الإسلامية، تاريخ وجغرافية البحرين، التربية للمواطنة وحقوق الإنسان)، للطلبة البحرينيين والعرب بجميع الصفوف الدراسية، وفي جميع المدارس الخاصة، وقد شملت مادة التربية الإسلامية ضمن محتواها الدراسي القرآن الكريم شاملة أحكام تلاوته.كما أشارت إلى أنها تصرف الكتب الدراسية للمواد الأساسية لمنهج وزارة التربية والتعليم مجانًا على المدارس الخاصة، في إطار تعاونها مع المؤسسات التعليمية الخاصة لتحقيق أهداف التعليم، وعليه، فإن منهج التربية الإسلامية الذي يدرس في المدارس الخاصة هو المنهج ذاته المقرّر على الطلبة في المدارس الحكومية.
مشاركة :