أدوات وضع المكياج.. بيئة خصبة لانتشار البكتيريا

  • 12/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:رانيا الغزاويحذر أطباء متخصصون في أبوظبي، من خطورة الاستخدام المستمر لأدوات وضع ومزج المكياج أو مستحضرات التجميل على البشرة دون تغييرها، ومنها الفرش والإسفنج التي تتعرض للرطوبة، وتعد بيئة خصبة للبكتيريا والجراثيم، وتتسبب عند استخدامها في حدوث التقرحات الجلدية والدمامل وحب الشباب، والتهاب البشرة وتحسسها، ما تتطلب فترة لعلاجها، إضافة إلى وجود فرصة لحدوث بعض الإصابات الخطيرة كتسمم الدم، الذي يحدث عندما تنتقل البكتيريا العنقودية إلى مجرى الدم من خلال الإصابة بخدش أو جرح، ما يزيد الأمر صعوبة. وشددوا على عدم تبادل هذه الأدوات، كما يحدث بين الصديقات، منعاً لانتشار العدوى، لافتين إلى خطورة أن تقوم النساء بتجربة المكياج عبر ذات الأداة، كما يحدث في محال بيع المكياج، كونه لا يتم تغييرها لمدة طويلة، وتجمع الملايين من الجراثيم، عبر استخدام أعداد كبيرة من الزبائن لها.وأوضح الدكتور خالد عثمان استشاري الأمراض الجلدية وجراحات التجميل في أبوظبي، أن الاستخدام المستمر ولمدة طويلة للأدوات التي يتم وضع المكياج من خلالها، كالفرش والإسفنج كونها تتعرض للرطوبة، وتساعد على نقل البكتريا إلى منتجات التجميل، وحتى بعد تنظيف هذه الأدوات، حيث تكون البكتريا قد استقرت في المنتجات، وتعود مرة أخرى إلى البشرة، ويتم نقلها بواسطة الأدوات التي تم تنظيفها، مؤكداً ضرورة غسل الأدوات المستخدمة للتجميل بالصابون بعد كل استعمال، وتغييرها كل شهر كحد أقصى. ولفت إلى أن أدوات المكياج تلتقط بعض أنواع البكتريا الخطيرة كالعنقودية، إضافة إلى أنواع مختلفة من الفطريات، وبحسب دراسات عالمية فإن البكتيريا العنقودية تتسبب في حدوث التقرحات الجلدية والدمامل والحبوب، التي تؤدي لالتهاب البشرة وتحسسها وتحتاج إلى طرق متعددة من العلاج، إضافة إلى وجود فرصة لحدوث بعض الإصابات الخطيرة كتسمم الدم، ويحدث ذلك عندما تنتقل البكتيريا العنقودية إلى مجرى الدم من خلال الإصابة بخدش أو جرح، وتعتبر الحمى وانخفاض ضغط الدم من أهم الأعراض، ويمكن أن تنتقل البكتيريا إلى مواقع عميقة داخل الجسم في الأعضاء الداخلية، مثل المخ، والقلب، أو الرئتين، والعظام، والعضلات، وهذا في الحالات المتطورة التي لم يتم علاجها السريع بالمضادات الحيوية المناسبة.وأكد الدكتور طارق عمارة استشاري الأمراض الجلدية في أبوظبي، إن الخطورة تكمن في استخدام ذات الأدوات من قبل عدد كبير من النساء، وهذا ما يحدث في محال بيع أدوات التجميل، حيث تقوم النساء بتجربة المستحضر عبر الفرشاة أو الإسفنجة على البشرة مباشرة، وفي هذه الحالة تضم الأدوات ملايين البكتيريا والفطريات، وتكون العدوى الجلدية أكثر انتشاراً، مشيراً إلى أن أكثر الالتهابات الجلدية التي تصيب البشرة، والتي تتسبب في حدوث الدمامل والبثور، تكون ناتجة عن عدوى البكتيريا والجراثيم، من الأدوات الملوثة التي تلامس البشرة. وشدد على ضرورة عدم تبادل الإسفنج أو الفرش، أو أقلام أحمر الشفاه، وأقلام الكحل، بين الصديقات، والتي تعد السبب الرئيسي في انتشار حب الشباب، لافتاً إلى أن 80% من التهابات البشرة التي يتم علاجها في عيادات الجلدية التي تحدث بسبب العدوى البكتيرية، تكون نتيجة استخدام الأدوات المشتركة، مشيراً إلى أن تأثير هذه البكتيريا والجراثيم يعد أشبه بتأثير مواد التجميل منتهية الصلاحية على البشرة.من جانبه، قال الدكتور سالم السعيدي أخصائي أمراض العيون في أبوظبي: إن العدوى البكتيرية تطال أيضاً العيون، حيث يتم استخدام الفرش لوضع المستحضرات فوق العين وفي ظل عدم الاهتمام بغسل هذه الأدوات بعد كل استخدام فإن البكتيريا تبقى موجودة وتتكاثر في كل مرة يتم فيها استخدام الأداة، ما يؤدي لحدوث حكة واحمرار في العين، كما يؤدي الالتهاب البكتيري لانتفاخ الجفون وفي أحيان كثيرة يؤثر التورم على النظر، كون المريض لا يتمكن من فتح عينيه، وهنا ننصح بعدم حك العين أبداً وزيارة الطبيب على الفور لأخذ القطرات المعقمة والمراهم المناسبة، وقبل ذلك التوقف عن وضع أي مستحضر تجميلي في العين.ولفت إلى خطورة استخدام أقلام الكحل بين أكثر من شخص، منعاً لنقل أي عدوى.

مشاركة :