المدارس بيئة خصبة لانتشار الفيروسات

  • 12/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

للوقاية من أمراض المدارس يمكن استخدام أدوات صحية نظيفة في الحمامات والاهتمام بنظافة الأيدي وتخصيص متسع من الوقت لتدريب الطلاب على طرق الاعتناء بالنفس.العرب  [نُشر في 2017/12/14، العدد: 10842، ص(17)]على المصاب ملازمة البيت منعا لانتشار العدوى برلين- تمثّل رياض الأطفال والمدارس بيئة خصبة لانتشار الجراثيم والبكتيريا والفيروسات، مما يرفع خطر إصابة الأطفال بأمراض مختلفة. وفي ما يلي دليل شامل للأمراض، التي قد تهاجم الأطفال، وأعراضها المميزة ومدة بقاء الطفل في المنزل قبل العودة لرياض الأطفال أو المدرسة مجددا. الإنفلونزا: قالت طبيبة الأطفال تانيا برونرت إن الإنفلونزا، التي تتمثل أعراضها في السعال وسيلان الأنف والصداع وآلام الجسم، تحتاج إلى أن يتناول الطفل الكثير من السوائل مع الراحة. وينبغي أن يظل الطفل في المنزل حتى يصبح بصحة كاملة خلال اليوم بأكمله، دون الحاجة للأدوية الخافضة للحرارة. التهابات المعدة والأمعاء: قال الطبيب العام برنهارد ريدل إن ما يهم في مثل هذه الأمراض هو إمداد الطفل بالسوائل؛ نظرا لأنه كلما قل عمر الطفل، زاد خطر تعرضه للجفاف بسبب الإسهال. ويعتبر الطفل سليما بعد مرور يومين دون أعراض. وأشار ريدل إلى أن العدوى، التي تستلزم الإبلاغ عنها، هي فيروس الروتا والنوروفيروس والحمى الغدية. التهاب ملتحمة العين: عندما يظهر على الطفل أعراض مثل إحمرار العين مع الدموع والتصاق الجفون، فيتعيّن التأكد بشكل طبي من عدم الإصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي. ويتم علاج الالتهابات البكتيرية عن طريق قطرات العين المحتوية على المضادات الحيوية، والتي تستلزم البقاء في المنزل ليومين تقريبا.الأطباء يحثون على توزيع كتيب صغير لتوعية الطلاب، بالأمراض المحتمل انتشارها خلال الآونة وطرق الوقاية منها، وتوعية الأمهات بطرق التغذية الصحيحة لأبنائهم، لا سيما بالمدارس الموجودة بالدول النامية مرض اليد والقدم والفم: مع الحمى وأعراض مماثلة للإنفلونزا تظهر أعراض هذا المرض على شكل بثور مؤلمة في الفم وطفح جلدي في السطح الداخلي لليدين والقدمين، والتي يمكن أن تختلف في شدتها من طفل لآخر. وهنا يجب على الأطفال البقاء في المنزل حتى شفاء هذه البثور. الحمى القرمزية: الأطفال المصابون بهذه الحمى يعانون من التهاب الحلق والتقيؤ وصعوبة في البلع، كما يُغطى اللسان بطبقة بيضاء، ويتورم ويظهر بعد بضعة أيام باللون الأحمر في ما يعرف “بلسان الفراولة”. كما ينتشر طفح جلدي أحمر على الوجه والرقبة وقد يصل إلى البطن والساقين. وعندما يُعالج الطفل بالمضادات الحيوية، يجب أن يبقى لمدة يومين في المنزل ودونها ثلاثة أسابيع. جديري الماء: يظهر هذا المرض على شكل بقع حمراء صغيرة في جميع أجزاء الجسم، والتي تتحول إلى بثور مع محتوى مائي ومثيرة للحكة. وأوضحت برونرت أن المهم في مثل هذه الحالة هو علاج الحكة، لتفادي تكوّن الندوب القبيحة. ويمكن للطفل أن يعود لرياض الأطفال بعد شفاء جميع المواضع. جدير بالذكر أن هناك لقاحا ضد مسبب مرض جديري الماء. ويندرج جديري الماء ضمن الأمراض، التي تستلزم الإبلاغ عنها في حال الاشتباه بها. الحصبة: تتمثل أعراض هذا المرض في السعال وسيلان الأنف والحمى. وتنخفض درجة الحرارة وترتفع مرة أخرى بعد بضعة أيام. ويبدأ طفح جلدي باللون الأحمر في الظهور وراء الأذنين وعلى الوجه. ويجب على الأطفال بعد الإصابة بالحصبة البقاء في المنزل لمدة أربعة أيام. والحصبة أيضا من الأمراض، التي تستلزم الإبلاغ عنها في حال الاشتباه بها. النكاف: عادة ما يكون النكاف مصحوبا بالحمى مع أعراض تشبه الإنفلونزا أو القيء وآلام في المعدة، ولكن السمة المميزة هي تورم مؤلم في الغدد النكفية. وعند الإصابة بهذا المرض يجب على الأطفال البقاء في المنزل لمدة تسعة أيام، وهو من الأمراض، التي تستلزم الإبلاغ في حال الاشتباه بها. ويتم تطعيم الأطفال ضد النكاف جنبا إلى جنب مع الحصبة والحصبة الألمانية. ويرى الكثير من الباحثين أن هناك عدة طرق للوقاية من أمراض المدارس المنتشرة، منها استخدام أدوات صحية نظيفة في حمامات المدارس، مع الاهتمام بنظافة الأيدي وتخصيص متسع من الوقت ضمن الحصص التعليمية لتدريب الطلاب في المرحلة الابتدائية على طرق الاعتناء بالنفس. ويحث الأطباء على توزيع كتيب صغير لتوعية الطلاب، بالأمراض المحتمل انتشارها خلال الآونة وطرق الوقاية منها، وتوعية الأمهات بطرق التغذية الصحيحة لأبنائهم، لا سيما بالمدارس الموجودة بالدول النامية.

مشاركة :