تُعتبر الرياضة هي جزء مهم من حياة الشعوب, بل تٌعتبر من أهم المكتسبات الوطنية لها, وكذلك هي سعادة تُبنى عليها الشعوب, حيث إن أي إنجاز غير محلي مثلاً على الصعيد العالمي أول من مايبارك لهذا الإنجاز هو رئيس الدولة وقائدها ومن ثم تتوالى بعدها التبريكات بهذا الإنجاز الذي تحقق لها من المسؤولين والوزراء والرياضيين وحتى الجماهير. وهذا بلا شك وارد في كل الدول والشعوب بمختلف حضاراتها وثقافاتها , ولهذا أولتها قيادتنا الرشيدة كل الإهتمام لكي تواصل وتواكب العصر والرؤية الجديدة التي أولاها سمو سيدي ولي العهد 2030 -2020 وحتى يكون لدينا فكر رياضي مثقف وواعي لابد أن يكون مرتبط بإنجازات وبطولات على .المستوى الأقليمي للمنطقة والعالمي, وهذا يعتبر من مواكبة مهمة في حياتنا الرياضية ولكي نُدخل في صلب الموضوع أصبحت الرياضة عندنا اليوم مجرد ( ميول) وتعصب( وأفكار) شبيهه بماتكون بعاصفة قد تقتلعها من جذورها وتصبح هشيماً تذروه الفتنة وزرع التعصب بين الجماهير وغضب المجتمع حتى أصبحت لاتطاق بمسمياتها وفئاتها سؤاءً بالفوز او الخسارة. لا أحد ينكر اليوم مانراه في قنواتنا الرياضية التلفزيونية( وقنوات التواصل الأجتماعي) ومايحدث من تراشق وقذف وسب بسبب فوز فريق وخسارة آخر حتى وصل بما يسموا أنفسهم( إعلاميين رياضيين) وأغلبهم لايعرفوا طريق الاعلام ولم يكونوا من خارطة الأعلام بالأصل فأما إن كان لاعباً او إدارياً او (معزوم ) على قناة ضمن حرف ( الواو) كما هي العادة في بعض القنوات الرياضية والتي من خلالها يُشاهدها الألاف من المتابعين فتراهم يتقاذفوا ويتبادلوا الشتائم ويقللوا من مسيرة كل فريق وينشروا غسيلهم بينهم بإشراف المخرج وادارة المذيع ومقدم الحلقة في جو ( مُتلبد) بغيوم التعصب الأعمى والميول ذات الألوات البراقة ولا كأن فيه حسيب ولا رقيب على مثل هؤلاء الذين أصبحوا في نظر من يُشاهدهم بكل أمانة مجرد ( مهرجين) فنرى الأصوات مرتفعة , والشتائم متبادلة , بل أصبح البعض يُحرض على الآخر والتصيد له في كل صغيرة وكبيرة, بالإضافة الى اتهام البعض بالتزوير . والتزييف , والتملق , ووصل بالبعض منهم الى قلب الحقائق وإنكار التاريخ وتحويل كل شي لصالح اللون والميول , والدخول في الوطنية والنوايا, دون مراعاة للمتابعين والأستهجان بعقلياتهم وتنمهرهم ( فأصبحنا نُشاهد الغث والسمين ) لمثل هؤلاء المتعصبين وطرحههم الهابط. أدرك ان لردة فعل إخرى وقد تؤدي الضغوطات التي يتعرَّض لها الفرد من قِبل المجتمع، والأصدقاء، والأسرة، إلى ممارسة مظاهر لفت الانتباه، والتصرفات الخاطئة التي قد يشعر بأنّها نوع من التنفيس. فيذهب البعض ليكمل مسيرة ذلك بمتابعة مثل هذه القنوات ولكن مشاهدته هذه قد تُزيد من تعصبه وتُزرع في نفسه طريقة للإنتقام حتى لو كان مايقُدم عليه شي من الخيال واختراع إكذوبة يُظلل بها كل من يحاول التهميش والتقليل منه بسبب منجز آخر للون آخر وهو بالأصل هذا الإنجاز يُحسب للوطن قبل الميول , وهنا يأتي دور الإختلاف والتمني وجلد الذات. إن التعصب الرياضي يمكن تعريفه : بأنه مرض الحب والميول الأعمى لفريق, أو جهة رياضية معينة, او مؤسسة رياضية, وهذا يُعتبر مرض كراهية عمياء للفريق المنافس وأنصاره أياً كان لونه وخصمه, وهذا هو تمني الضرر لكل من ينتمي لهذا الفريق على حساب الفريق الآخر, وبلاشك من هوس هذا التعصب هو كل مايراه الشخص المتعصب رياضياً ومحبة نادية قد يبالغ فيها وتجعله يغفل عن الحقائق ويقوم بتهميش الآخر حتى لو كان مفترياً وكاذباً( أكرمكم الله) عن القول بذلك. بالأخير : أقول ( عيب ) كل مايحدث في رياضتنا من هذا التعصب ومن أشخاص قد يكونوا محسوبين على أنديتهم وفرقهم , أما من يهايط بالقنوات الرياضية وقنوات التواصل فأقول لهم للأسف على الأقل شوية من الوعي لإحترام المشاهدين هذا إن كان بقي لكم في الأصل مشاهدين, وتذكروا ان الرياضة فوز وخسارة وانها تجمع ولا تفرق ولكن للأسف أنتم أصبحتم بطرحكم الهش هذا اول من زرع الفتن والتفرقة بين الجماهير الرياضية . إرجعوا لوعيكم ورشدكم , متمنياً من وزارة الأعلام الرياضي ان يكون لها دور تجاه مايحدث في هذا الجانب الذي اصبحت به رياضتنا ( لا تُطاق) من زود التعصب بين الرياضيين بالقنوات وداخل المؤسسات الرياضية.
مشاركة :