إن امتلاك مهارات الإقناع واتقان فن التعاملات اليومية، من شأنه أن يحل الأمور المعقدة كافة؛ بل إنه يساعدك في النجاة _في الكثير من الأحيان_ من الشكوك، ويساهم في بحثك عن اليقين، وبلوغ الأهداف. قد تكون مهارات الإقناع لديك هي السبب الرئيس للعبور من حاجز الأمل في الحصول على الأموال والأرباح، إلى بلوغها وتحقيقها على أرض الواقع. وتتمثّل الخطوة الأولى التي تُحفزك على إقناع الآخرين بما تريده، في عدم اتباع الطرق والأساليب القديمة؛ التي باتت لا تُجدي نفعًا؛ خاصة مع العصر الحالي الذي يعتمد على التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي. أصبحت المناورات في الحوار من واقع العصر القديم؛ بل إنها تساعد الناس في الهروب منك، ومن هنا فإنك ستفقد ثقتهم فيك بسهولة.مهارات الإقناع في التعاملات وتظل القدرة على التوافق مع الآخرين، والتأثير في سلوكياتهم، من أفضل الأمور التي تنعكس بالإيجاب على عالم المال والأعمال، ومن أجل تحقيق أهدافك المنشودة، عليك أن تتبع عددًا من الخطوات، وهي:1. التحضر الأخلاقي ليست الحجج دائمًا منطقية؛ لذا فإنه يجب التحضر في التعامل، واعتماد وجهة نظر قوية، بينما تحترم الرأي الآخر، مهما بدا لك سخيفًا، أو تافهًا، علمًا بأن الشخص الواثق من نفسه، هو ذاته الذي يتقبل آراء من حوله، بل إنه يكون أكثر تقبلاً للمعلومات التي تتحدى معتقداته وقناعاته الخاصة. عندما تستطع أن تمد جسور العاطفة مع المتلقي؛ حينها يمكنك تبيّن البرهان العلمي القائم على المنطق، بطريقة متحضرة وأخلاقية.2. البرهان الاجتماعي تُعتبر الحجة الاجتماعية واحدة من التقنيات التي تدفع الناس لتقاسم وجهة نظرك؛ فأغلب المجتمع يعتقد بأن القناعات التي يتشاركها الأشخاص فيما بينهم هي الصحيحة بل الأفضل. وفي حالة تمكنك من إقناع المتلقي بأن فكرتك تحظى باقتناع المحيطين بك، أو عدد من الناس، أو من قبل إحدى الشخصيات المشهورة التي تمتلك تأثيرًا قويًا في الفئات المختلفة، فإنك ستكون قادرًا على استمالته نحو فكرتك بسهولة. 3. تجنب الشجار يختلف النقاش عن الخلافات الجدلية التي قد يسببها حديث بسيط، فلا تجعل تعصبك لفكرتك الخاصة يتحول إلى شجار حاد، وتجنب الصراخ، فالصوت العالي دائمًا ما يخلق الأزمات النفسية، الفكرية، والاجتماعية. يمكنك أن تتحدث بلباقة عن فكرة خصمك، أو رأيه، وتُحوله لصالحك، حال امتلاكك الحجج القوية، ولا تمل من الإلحاح لإثبات وجهة نظرك.4. الأسئلة المفتوحة تعتبر الأسئلة المفتوحة بمثابة استراتيجية ناجحة، تصلح لتعزيز موقفك؛ خاصة عند التعامل مع طرف عنيد فكريًا، بل إنها تفتح أبوابًا للحوار، ومنه يمكنك إثبات رؤيتك للأشياء. وتمثل هذه الاستراتيجية أسلوبًا جيدًا في أماكن العمل على وجه الخصوص؛ إذ إنها تحوّل المؤسسة من مكان للمنافسة إلى فضاء للتعاون.5. الثقة بالنفس “إذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك”؛ هكذا وصف الفلاسفة أهمية الثقة بالنفس، فاعلم أن الناس لا يلتفتون إلى هوية المتحدث، أو مدى ذكائه، بل إنهم ينصتون إلى مدى ثقته في نفسه، واقتناعه بما يقول. اقرأ أيضًا: كُن إنسانًا.. الغاية لا تبرر الوسيلة
مشاركة :