على الرغم من الرفض الدولي والإقليمي للاتفاق التركي مع حكومة السراج الليبية لما له من تداعيات على استقرار ليبيا، إلا أن أنقرة تواصل تصريحاتها التي تتحدى كافة الأطراف، لتواصل حكومة أردوغان سياساتها الطائشة في المنطقة. وفي الوقت الذي كان فيه البرلمان التركي يعقد جلسة طارئة للتصويت على مذكرتي التفاهم الموقعتين مع حكومة فايز السراج في ليبيا، خرج مسؤول رئاسي تركي ليبرر هذا الاتفاق المرفوض دوليا وإقليميا. وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، اليوم السبت، إن ردود الفعل من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا، لن تمنع تركيا من تنفيذ سياستها في شرق البحر المتوسط. وزعم في مقال على منصة التدوين “مِديوم” بأن تركيا اضطرت لسنوات عديدة، إلى الانشغال فقط بمشاكلها الداخلية، ولم تنتج أو تتمكن من إنتاج أي سياسات حول الأحداث السياسية في المنطقة، أما الآن لا يمكنها أن تنغلق على نفسها، وهي تتابع كل التطورات في المنطقة”. ونددت دول مصر واليونان وقبرص بالاتفاق التركي مع السراج لما يشكله من غطاء لعمليات التنقيب التي تنفذها أنقرة قبالة ساحل جزيرة قبرص المقسمة. يزيد هذا الاتفاق التوتر في المنطقة بعد أن أصبح أداة تلوح بها أنقرة بشأن تسليح الميليشيات التابعة لحكومة السراج. إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة إلى حكومة السراج، وخاصة في الجانب العسكري والأمني. وكانت وكالة رويترز للأنباء قد كشفت أن تقريرا لخبراء من الأمم المتحدة أكد أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية.