وأوضح أن جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس يتضمن العديد من الموضوعات المهمة يأتي في مقدمتها المحور الفكري للدورة الذي يركز على نشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية وتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، فضلاً عن متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الاٍرهاب، والاستراتيجية الإعلامية العربية. وأفاد العابد أن مناقشة هذه الموضوعات المهمة تؤكد المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية تجاه المجتمع العربي وقضاياه الملحة من جهة، ودور جامعة الدول العربية في متابعة قضايا الإعلام في العالم العربي وفق رؤى استراتيجية فاعلة من جهة أخرى. وقال إن التغيرات التي شهدها الوطن العربي على مدار السنوات القليلة الماضية أدت لتعاظم الحاجة إلى الإهتمام بمجالات الفكر والثقافة والمعرفة لاحياء روح النهضة وفي ذات الوقت مواجهة الاٍرهاب والتطرف بكل ما يحملونه من أفكار ظلامية مقيتة، موضحاً أن هذا الدور لايتحقق إلا من خلال توفير هامش من حرية الفكر والإبداع للتعامل مع تحديات الواقع الجديد الذي تعيشه المجتمعات العربية في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ. وشدد مدير عام المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات على أن خطورة هذه المرحلة الإعلامية تكمن في التأثير الذي يتركه الإعلام في وعي المجتمع وفي معرفته وسلوكياته، مطالباً بضرورة تحديث الخطاب الإعلامي العربي بما يتماشى مع طبيعة العصر مع الاحتفاظ بخصوصية المنطقة. وأوضح أن الأمر لايكمن في تجديد الخطاب فحسب بل في إطلاق مبادرات إعلامية ذات مقومات فكرية وثقافية راسخة، مشدداً على أن الأمم التي لا تمتلك آليات إعلامها ومقوماته مكتوباً عليها أن تعيش في أزمة فكرية وثقافية تهدد معالم هويتها ووجودها. ودعا إلى ضرورة العمل على تقديم مضمون ومحتوى إعلامي جاذب يحقق طموحات الجمهور العربي العريض ويلبي حاجاته المستمرة، مؤكدا أن الإعلام العربي بما يملكه من قدرات كبيرة قادر على أن يقدم الرسالة الإعلامية التي يمكن أن تساهم في بناء الملامح الحضارية للمجتمع العربي في القرن القادم. ونوه بحرص الجامعة العربية على وضع آليات تنسيق بين المؤسسات الإعلامية العربية بما يحقق التعاون المنشود بينها وخاصة على صعيد تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي . // يتبع // 16:59 ت م تغريد
مشاركة :