الفلسفة عند محمود درويش وعلي بن حمري

  • 12/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقول محمود درويش: • هل في وسعي أن أختار أحلامي..؟ لئلا أحلم بما لا يتحقق  ويقول أيضًا: • وليس لنا في الحنين يد.. وفي البعد كان لنا ألف يد.. سلام عليك، افتقدتك جدًا.. وعليَّ السلام فيما أفتقد. ويقول أيضًا: • النسيان هو تدريب الخيال على احترام الواقع. ويقول أيضًا: • من سوء حظي أني نسيت أن الليل طويل، ومن حسن حظك تذكرتك حتى الصباح. وقال أيضًا: • ليتنا استطعنا أن نحب أقل كي لا نتألم أكثر. فيما سبق نجد مثالاً للوجه الآخر من الشاعر، وبالطبع درويش من خيار الأمثلة التي من الممكن أن نطرحها عندما نتحدث عن لسان الفيلسوف وروح الإنسان وعقل المفكر في داخل الشاعر.   أعلم تمامًا أن هناك أكثر من درويش، وأكثر من نزار، وأكثر من أحمد شوقي... وغيرهم، ولكنه أمرٌ لا يتعدى وجود أحد الأعلام كاسمٍ يُشار به لتوضيح الصورة. • كثيرًا ما كنت أبحث عما يشابه ما سبق لشعراء الساحة الشعبية، وأنا موقن تمامًا أن هناك من هو كذلك، بمعنى شاعر وفيلسوف، ولكن السؤال... لماذا لم نجد هذه المقولات موثقة؟. • كل ما يمكن أن نجده هو مقولة في أحد اللقاءات، والتقطها مشاهد عابر ومن ثم سارت بها الركبان، وليس هذا ما نبحث عنه، ما هو مهم أن تجد حكمًا ومقولات توثق التجربة الفكرية لهذا الشاعر لنعرف من خلالها دواخله الفلسفية. بالنسبة لي سبق أن مرَّ بي ما شابه ذلك لشعراء شعبيين ولكن للأسف كانت قلة، وربما يكون التقصير مني في البحث أو انه منهم بعدم التوثيق، ولكنني أذكر من باب المثال لا التعميم الشاعر علي بن حمري، فهو من أكثر من وجدت له أمثلة حصرية حمرية فلسفية وبلهجتنا العامة. وسأختم مقالي باثنتين منها، عندما قال في الزواج:  الزاوج مثل الموت ما منه مهرب.  وقال أيضًا عندما سُئل عن المنشدين الذين يتعامل معهم وهل هو من يعطيهم القصائد أو العكس؟.. فقال: القصيدة بنتي، وبنتي ما أزوجها أي أحد.

مشاركة :