من سورةِ الماءِ حتّى نشوة الطينِوطفلتي الغيمةُ البيضاءُ تَسْقينيتصبُّ في شفةِ الأزهارِ قُبْلَتَهافيرقصُ العطرُ في ثغرِ البساتينِويطلقُ العازفُ الليليُّ جوقتَهُفيحتوينيْ صدىً من رقصةِ التينِويستحمُّ بنهرِ الضوءِ مبتهجًاسربُ الفراشاتِ بين الحينِ والحينِورعشةُ السنبلاتِ الخُضْرِ تَحْمِلُنيعلى جناحينِ من عطرٍ ونسرينِوجدّتي النخلةُ الكبرى تُعاتِبُنيعلى صلاتي ولمْ آتِ بآمينِ ياجدتي نشوةُ الألوانِ تُسكِرُنييا للعراءِ إذا ما جَفَّ يَقْطينيأتذكرينَ صلاةَ كنّا نفرشُهاعلى الرمالِ نشيدًا باذخَ اللينِأتذكرينَ دموعاً كنّا نسكبُها؟كم أنبتتْ شجرًا في قلبي الطينيكم سلسلتْ قمرًا في ليلِ غربتِناوعلّقتْ وتراً في نصلِ سكينيأتذكرين ربيعًا.. وجهَ أرصفةٍوطفلةً كامتدادِ الضوءِ في عينيموحّدَ القلبِ جئتُ- من دمي انفصلتْكلُّ النساءِ وكانتْ ورديَ الدينيشمسي الأخيرةُ قامتْ في الندى جملاًقصيدةً - وردةً - حلماً يغنّينيأنثى من الضوءِ ذابتْ في فمي صورًاواسّاقطتْ مطراً يروي عناوينيإن مات فيَّ مجازٌ سوف تعبرُنيمن المجازاتِ أنهارٌ لتحيينيأو انتبذتُ قصيَّ القولِ من وجعٍقيامةُ الشعرِ قامتْ في شرايينييعربدُ البوحُ في ذاتي ويسلبُنيصوتي ويسكبُني عذبًا فأروينيسفينتي الشعرُ والأحلامُ أشرعتيووجهتي حيثما الأمواجُ تلقيني.
مشاركة :