الشارقة في 21 ديسمبر / وام / شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء اليوم السبت في ساحة الخط بالشارقة حفل ختام فعاليات الدورة الثانية من "منصة الشارقة للأفلام". بدأت مجريات حفل الختام بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة حيث كان في استقباله الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وسعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة والراعية للمنصة. وبهذه المناسبة ألقت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون كلمة قالت فيها // نرحّبُ بكم اليوم في ختام الدورة الثانية من "منصّة الشارقة للأفلام".. المبادرة السنوية التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للفنون، والتي استقطبت العديد من المخرجين البارزين، والممارسين في قطاع الصناعات السينمائية، إلى جانب مجموعة من النقّاد والخبراء الذين تناولوا أهم المستجدّات والتحديات الراهنة في عالم السينما؛ كما استقطبت شريحة واسعة من محبي هذا الفن على الصّعيد المحلي والدولي //. وأضافت // ها نحن اليوم نلتقيكم، وكلّنا أملٌ بأن نكون قد حقّقنا بعضَ مساعينا في دعم الإنتاج السينمائي، وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية من تطوير إمكاناتها الاحترافية في هذا المجال، وأن نكون قد وُفّقنا أيضاً في اختيار نوعية العروض والجلسات الحواريّة التي تلبّي تطلّعاتكم الجمالية وتغني احتياجاتكم المعرفية //. واختتمت رئيس مؤسسة الشارقة للفنون كلمتها بقولها // واسمحوا لنا في هذا المقام، أن نتوجه ببالغ شكرنا إلى من جعل من الشارقة أرضَ كلِّ مبدعٍ وغايةَ كلِّ قاصدٍ، إلى والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم لنا، ومساندته لجميع فعالياتنا. كما نتوجه بالشكر إلى كل من أسهم معنا في إنجاح هذه الدورة من سينمائيين ونقاد وإعلاميين، والشكر موصول إلى جميع الرعاة والداعمين، وأخص بالذكر مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وفندق هيلتون الشارقة //. وألقى سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام كلمة قدم خلالها الشكر إلى مؤسسة الشارقة للفنون على جهودها في تنظيم منصة الشارقة للأفلام واتاحتها الفرصة لمدينة الشارقة للإعلام للمشاركة كراعي رئيسي لهذه المنصة الهامة التي تدعم المواهب السينمائية. وقال المدفع // إن مدينة الشارقة للإعلام "شمس" تحرص دائماً على دعم المشهد الفني الإماراتي بمختلف الأشكال إذ تعمل على تعزيز البنية التحتية من خلال إطلاق الأعمال المميزة وصقل المواهب وتطوير الصناعات الإبداعية بما يتماشى مع رؤى إمارة الشارقة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في أن تكون مدينة حاضنة للمواهب والإبداع //. وأضاف رئيس مدينة الشارقة للإعلام // ما تشهده إمارة الشارقة من فعاليات ومهرجانات فنية مختلفة في مجال صناعة الأفلام والسينما كان له الأثر على تزايد عدد الأفلام المنتجة وهو أكبر دليل على أن هذا الحراك بدأ يجني ثماره //. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية لمنصة الشارقة للأفلام، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم روائي فيلم "بعيداً في الليل" من إخراج سيد ميسم علي شاه، وحصل فيلم "أرض مباركة" من إخراج فوم نجوك لان، وفيلم "أطفال البحيرة" من إخراج إيمرسون رييس على جائزتا لجنة التحكيم في فئة الأفلام الروائية. وفاز فيلم "لوتس" من إخراج محمد رضا فاتندوست بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفاز كل من فيلم "خيال" من إخراج زينة القهوجي، وفيلم "أترانتو" من إخراج إيونيان بيساي وسوتيريس تسيجانوس بجائزة لجنة التحكيم في فئة الأفلام الوثائقية. أما جائزة أفضل فيلم تجريبي فكانت من نصيب "تلك الغيمة ما فارقتنا قط" من إخراج ياشاويني راغوناندان، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم خيال علمي تجريبي ففاز بها فيلم "السحابة المظلمة" من إخراج ندوميسو منغوني، وحصل على جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم رسوم متحركة تجريبي فيلم "32-ربيت" من إخراج فيكتور أوروزكو راميرز. وجرى خلال حفل الختام عرض فيلم تسجيلي لأبرز الأعمال السينمائية المشاركة في الدورة الثانية من منصة الشارقة للأفلام. وكانت الدورة الثانية من المنصة قد انطلقت في 14 ديسمبر الجاري بمشاركة ما يزيد عن 50 فيلماً محلياً وإقليمياً ودولياً، تنوعت ما بين الروائية، والوثائقية، والتجريبية، والتي جرى عرضها في سينما سراب المدينة، وهي فضاء عرض المؤسسة السينمائي في الهواء الطلق، وسينما الحمراء، أحد أقدم دور السينما في الشارقة. وافتتحت المنصة برنامجها بعرض الأعمال الثلاثة الحاصلة على منحة إنتاج الأفلام القصيرة للمؤسسة في سينما سراب المدينة، وهي: «أطفال البحيرة» إخراج إيمرسون رييس /الفيلبين/، و«من الجبل» إخراج فيصل الأطرش /سوريا/، و«ليلي، وأخيراً» إخراج جوليان ألكسندر /الولايات المتحدة الأميركية/. وبالتزامن مع عروض الأفلام قدمت المنصة برنامجاً من الحوارات وجلسات نقاشية حول السينما وإنتاجات الفنانين في الصورة المتحركة، والجوانب الإبداعية والمفاهيمية في صناعة السينما، وآخر المستجدات في الشاشتين الصغيرة والكبيرة، إلى جانب ورش عمل تمحورت حول مواضيع مختلفة ترتبط بالسينما كالارتجال والنقد السينمائي. كما تميز برنامج المنصة لهذه الدورة بإطلاق «الملتقى التشاركي»، الذي يتيح الفرصة أمام صناع السينما الناشئين للتواصل مع المحترفين، وعرض مشاريعهم الجديدة، والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم، ولقاء مساهمين محتملين في إنتاجاتهم المستقبلية.
مشاركة :