دعا مئات المتظاهرين العراقيين إلى إعلان الإضراب العام، الأحد، في عدة محافظات جنوب البلاد، رفضاً للأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لاسيما اسم وزير التعليم العالي، قصي السهيل، في وقت دخلت رئاسة الجمهورية صباح الأحد في خرق التوقيتات الدستورية المحددة لتكليف رئيس حكومة خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، بحسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث. وانطلقت تظاهرات كبيرة في شوارع محافظة بابل مساء السبت، رداً على دعوات كسر الإضراب، ورفضاً لترشيح وزير التعليم لمنصب رئيس الحكومة. إلى ذلك، شهدت محافظتا الديوانية وميسان (جنوباً) تظاهرات رافضة السهيل. وفجر الأحد شهدت بعض شوارع وتقاطعات مركز محافظة البصرة، قطعاً للطرقات منذ ساعات الصباح الأولى بعدما قام محتجون بحرق الإطارات ومنع المركبات من المرور باستثناء الكوادر الصحية والحالات الإنسانية. وكانت ساحات التظاهر وميادين الاعتصام في محافظات المثنى وواسط والناصرية وميسان شهدت السبت توافد آلاف المتظاهرين، وطلاب المدارس والجامعات، وسط إجراءات أمنية مشددة، للتعبير عن رفضهم ترشيح أي اسم متصل بالأحزاب. يذكر أن آخر المعلومات كانت أفادت برسو بازار الترشيحات لرئاسة الحكومة العراقية على اسم وزير التعليم، سهيل القصي، لاسيما بعد الاتفاق عليه من قبل كتلة البناء، ما دفع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مساء السبت إلى التحذير من تأزم الأمور. ودعا في تغريدة على تويتر، موجهاً كلامه إلى “كتلة البناء” العراقية، ووزير التعليم العالي قصي السهيل المرشح لرئاسة الحكومة إلى حقن الدماء قائلا: “احقنوا الدم العراقي واحترموا أوامر المرجع (في إشارة إلى المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني)”، وأضاف: “احترموا إرادة الشعب واحفظوا كرامتكم، هذا خير لنا ولكم وللعراق أجمع”. ورداً على اعتبار كتلة البناء نفسها هي الأكبر، قال الصدر: “الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر”. يذكر أن كتلة البناء (المؤلفة من تحالف هادي العامري ونور المالكي) ادعى في وقت سابق أنه يشكل الكتلة الأكبر في البرلمان، وقرر في اجتماع لتحالف البناء عقد السبت في منزل المالكي داخل المنطقة الخضراء تشكيل وفدين الأول للتفاوض مع القوى السياسية الكردية، والثاني للتفاوض مع القوى السنية حول رئيس الوزراء المقبل.
مشاركة :