حراك العراق يجدد رفضه مرشحي الأحزاب والكتل السياسية

  • 12/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد «الخليج»، وكالات: جدد المتظاهرون العراقيون، أمس، في كل ساحات التظاهر رفضهم لكل مرشحي الأحزاب والكتل السياسية لمنصب رئاسة الوزراء، فيما بدأ هؤلاء يترقبون قيام الرئيس العراقي برهم صالح بتكليف شخص؛ لرئاسة الحكومة، وفق شروطهم الخاصة والتي تتمثل بأن يكون بعيداً عن الأحزاب والكتل السياسية، ولم يشغل أي منصب تشريعي أو تنفيذي بعد عام 2003، فضلاً عن عدم وجود جنسية أخرى لديه غير الجنسية العراقية. وكشفت مصادر برلمانية عن وجود أربعة مرشحين لمنصب رئاسة الحكومة، في حين أعلن مجلس القضاء الأعلى، الإفراج عن 2700 موقوف من المتظاهرين. في العاصمة بغداد، واصل متظاهرو «ساحة التحرير» اعتصامهم في الساحة، من دون وقوع مصادمات مع القوات الأمنية. بينما أغلقت القوات الأمنية الجسر المعلق الذي يؤدي إلى المنطقة الخضراء من جهة منطقة الكرادة؛ بعد أن حاول متظاهرون استغلاله؛ للدخول إلى تلك المنطقة. وقال مصدر أمني: إن «حريقاً اندلع بمرآب السنك وسط بغداد، في كمية من الأمتعة داخل الطابقين الثاني والثالث، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية من دون وقوع أية خسائر بشرية». وفي كربلاء ذكر مصدر أمني، أن «مجاميع تطلق على نفسها «فريق مكافحة الدوام»، قامت، أمس، بإغلاق عدد من المدارس في المحافظة». وأضاف: إن «هذه المجاميع قامت بتهديد الطواقم التدريسية في المدارس إذا استمرت بالدوام». وفي البصرة، «تم قطع الطريق المؤدي إلى حقل الرميلة النفطي من قبل المتظاهرين»، فيما واصل متظاهرو محافظات بابل والنجف والمثنى والديوانية وواسط وذي قار وميسان تواجدهم في ساحات التظاهر. متحدين الطقس البارد والأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض الساحات. وقام متظاهرو «ساحة الحبوبي» وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بنصب أفران من الطين في ساحة الاعتصام؛ من أجل توفير الخبز الحار للمتظاهرين. وفي إطار الحراك السياسي؛ لاختيار بديل لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ذكر مصدر سياسي وصف نفسه بالمطلع، أن «الرئيس برهم صالح، لا يريد استلام صلاحيات رئيس الحكومة في فترة الفراغ الدستوري، بعد استقالة عادل عبد المهدي». وقال المصدر: إن «صالح يسعى حالياً إلى تقديم مرشحين لرئاسة الحكومة؛ من خلال الاجتماع الذي سيعقده مع قادة الكتل السياسية»، مبيناً: «حتى لو دخل العراق في فراغ دستوري، فإنه لن يستلم صلاحيات رئيس الحكومة». وكشف مصدر في البرلمان العراقي، عن تقديم ثلاثة أسماء جديدة تم ترشيحها لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، وأوضح: إنه تم تقديم اسمي: توفيق حمود الياسري؛ وعلي عبدالأمير علاوي مرشحين لرئاسة الحكومة، فيما أعلن النائب البرلماني فائق الشيخ علي عن ترشيح نفسه أيضاً لمنصب رئاسة الحكومة؛ عبر كتاب طلب رسمي أرسله إلى الرئيس العراقي، ونشره عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر). وكان تحالف «البناء» قد رشح في وقت سابق وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل؛ ليكون بديلاً لعبد المهدي. إلى ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، إطلاق سراح 2700 متظاهر. وأوضح إعلام مجلس القضاء الأعلى في بيان، إن «الهيئات التحقيقية المكلفة بنظر ‏قضايا التظاهرات أعلنت عن إطلاق سراح 2700 موقوف من المتظاهرين حتى يوم أمس الأربعاء»، مشيراً إلى أنه «لا يزال 107 من الموقوفين يجري التحقيق معهم عن الجرائم المنسوبة إليهم ‏وفق القانون».

مشاركة :