أبيدجان – قنا: طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مجددا حكومات دول مجموعة الساحل الخمس بموقف "واضح" من الدور العسكري لبلاده في المنطقة والحرب ضد "المتطرفين". وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ساحل العاج الحسن واتارا في أبيدجان، "ما أتوقعه منهم هو تحمل المسؤولية، ويجب أن تواكب العمل العسكري، الذي نقوم به هناك، شروط سياسية". وأضاف " كفاءتنا العسكرية تعتمد أيضا على العمل السياسي الذي يقوم به كل طرف في ظل الحفاظ على سيادته، كما تعتمد على سياسات التنمية التي نقوم بها هناك أيضا". وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن مؤخرا أن بلاده لا تستطيع مكافحة "المتطرفين" بمفردها في منطقة الساحل، حيث ينتشر 4500 جنديا فرنسي في إطار قوة "برخان"، مطالبا قادة دول مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا) بـ"التزام سياسي واضح". وتعمل فرنسا ضمن قوة "برخان" لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، لكن ظهرت شكوك بشأن مستقبل تلك المهمة بعد أن قتل 13 من جنودها في مالي في حادث تصادم مروحيتين، خلال مواجهة مع مسلحين في نهاية نوفمبر الماضي، ما دفع بالرئيس الفرنسي في الرابع من ديسمبر الجاري إلى دعوة رؤساء دول الساحل إلى قمة في مدينة "بو"، جنوب غربي فرنسا، "لتوضيح موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في منطقتهم".
مشاركة :