رؤى الملك حققت العديد من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات

  • 12/23/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أقام مجلس النائب إبراهيم النفيعي، للعام الثاني على التوالي، ملتقى «الملك.. القائد الإنسان2»، مساء أمس الأول السبت الموافق للحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، بفندق «ذا جروف»، برعاية وحضور رئيس مجلس النواب فوزية زينل، وحضر الملتقى شخصيات من مختلف أطياف المجتمع البحريني وممثلو المجتمع المدني الذين حضروا للمشاركة بالملتقى الذي تضمّن إنجازات مملكة البحرين في عهد جلالة الملك المفدى، من خلال مشروعه الإصلاحي الكبير.وضم الملتقى 4 من المتحدثين الرئيسين، هم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، عضو مجموعة القادة لمجموعة اليونسيف العالمية الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، عضو مجلس الأمة الكويتي عادل الدمخي الدوسري، وراعي الكنيسة الإنجيلية القس هاني عزيز، وتمت إدارة الملتقى من قبل الصحافي إبراهيم النهام الذي بدأ حديثه بعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم وعزف السلام الوطني لمملكة البحرين.البحرين تذكر بكل خيروبدأ الحديث بالملتقى الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مستذكرًا المواقف الرائعة لجلالة الملك، وجهود مملكة البحرين في دعم قطاع غزة، بالإضافة إلى مختلف إسهاماتها العالمية على الصعيد الإنساني، وقال: «قبل أسبوع شاركت بمؤتمر دولي يتناول مشاكل اللاجئين، وتحدثت فيه عن المكانة الكبيرة لجلالة الملك ولمملكة البحرين بين مختلف دول العالم، وحين يتم ذكر الصراعات المختلفة بين الدول يتم ذكر مملكة البحرين وإسهاماتها الإنسانية بكل خير»، وتابع «في أثناء وجودي بقطاع عزة شاهدت الآلاف من الشباب الفلسطيني مقطوعي الأطراف، ولذلك قام جلالة الملك بعرض فكرة على سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، تهدف لإنشاء مصنع للأطراف الصناعية، وحصل هذا المشروع على الموافقة لإنشاء المصنع، وفي أثناء وجودي بقطاع غزة كان جلالة الملك على اتصال دائم بنا لمتابعة سير العمل».وصول معاهد البحرين للعالميةفيما علقت عضو مجموعة القادة لمجموعة اليونيسيف العالمية الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة على تجربتها بمجال العمل التطوعي وتنمية القدرات البشرية، قائلة: «إن القطاع الخاص بمملكة البحرين يقدم نموذجًا ناجحًا في ظل رؤية جلالة العاهل المفدى، فمملكة البحرين ذات كثافة سكانية عالية إلا أنها تضم أهدافًا تسهم في تحسين المعيشة ورفع سقف الرواتب، وأنا كرائدة أعمال ومتخصصة بمجالات التدريب وتنمية القوى البشرية أعبّر عن بالغ سعادتي بنجاحنا في قطاع التدريب، واليوم نحن نواصل العمل بتدريب الكوادر في مختلف الدول، ومنها البحرين، الكويت، عمان، السعودية، الإمارات، وتركيا، وتمكنا من التقدم بمجال الموارد البشرية وتمكين البحرينيين للتطور بسلمهم الوظيفي للحصول على مناصب قيادية بأعمالهم، وبدعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية و(تمكين) وصلنا للعالمية كمعاهد بحرينية، من خلال اتباعنا لرؤية جلالة الملك والقيادة الرشيدة، والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص».البحرين سبقت الكويت بحقوق الإنسانوتحدث عضو مجلس الأمة الكويتي عادل الدمخي الدوسري قائلاً: «ما رأيته في مملكة البحرين ليس مجرد مؤسسات لحقوق الإنسان وشعارات، بل هناك قوة عملية وتنفيذية للقانون العملية، وهذا ما تبيّن لنا من نموذج (لجنة تقصي الحقائق المستقلة)».كما تحدث عن وحدة التحقيق الخاصة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان حسب متابعته لها، وقال: «إن البحرين سبقت الكويت في هذا المجال، حيث تم إنشاء الديوان الوطني لحقوق الإنسان، وتجربة البحرين تتميز بسهولة الوصول إلى وحدة التحقيق الخاصة».وأضاف «تم الحكم على متهم بحكم جنائي، إلا أن الحكم تم تغييره من بعد تحريات وحدة التحقيق الخاصة، حيث أثبتت تعرّض المتهم للتعذيب، ثم أخذ حكمًا بالبراءة، كذلك المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في تحريها وفي قوتها واستقلاليتها وشروط التعيين فيها، فضلاً عن مرسوم جلالة الملك لاختيار أعضاء المؤسسة الذي يعتمد على الخبرة والتخصص والتعامل مع المجتمع المدني، ولهذا أقول إن أبرز ما يميز الدول اليوم احترامها لحقوق الإنسان، فلا توجد دولة في العام تخلو من هذه الانتهاكات، وحتى الدول الاسكندنافية فيها انتهاكات، ولكن الجانب الأهم هو مدى استجابة الدولة».واستذكر كلمة جلالة الملك في أثناء تسلم جلالته لتقرير لجنة تقصي الحقائق، حين أكد جلالته ضمان عدم تكرار الأحداث المؤلمة التي مر بها وطننا العزيز، بل علينا التعلم من الدروس والعبر لنتمكن من التغيير والتطور بشكل إيجابي، لذلك لا بد من إصلاح القوانين لتتماشى مع المعايير الدولية التي تلتزم بها مملكة البحرين حسب الاتفاقيات الدولية الموقعة عليها.الأب والزعيممن جانبه، بدأ القس هاني عزيز الحديث بتعبيره عن امتنانه العميق لجلالة الملك المفدى ولشعب البحرين الأصيل المتمسك بدينه ومبادئه وثقافته وانفتاحه على الحضارات الأخرى، مشيرًا الى إنجازات وتطور المملكة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في السادس من مارس من عام 1999، وبداية المشروع الإصلاحي الذي نلمسه اليوم.وأضاف «ما يؤثر تأثيرًا عميقًا بنفسي أنني كمسيحي وجدت كل الترحيب وكل الحب وكل الاحترام من شعب البحرين الكريم، على الرغم من أن البحرين دولة مسلمة، ومن خلال هذه المعاملة الطيبة أشعر أنني في وطني الأول وفي بيتي الأول، وليس في وطني الثاني أو بيتي الثاني، كما أنني في كل مواعظي في الكنيسة أو الأحاديث العامة أخاطب الناس واحثهم على أن يكونوا أمينين للبلد الذي وفّر لهم كل الخدمات والأمن والأمان».وأشار الى عنوان الملتقى «الملك.. القائد.. الإنسان»، وقال: «لا بد من إضافة (الأب والزعيم) لهذا العنوان، فأنا شخصيًا أشعر أن في عنقي دينًا لمملكة البحرين منذ عشرين سنة، خصوصًا بعد حصولي على الجنسية البحرينية لأكون أول قسيس بحريني، لا يمكنني التعبير عن مدى فرحي وامتناني وولائي لمملكة البحرين، خصوصًا حين استخدم جوازي البحريني، أنا وأسرتي نشعر بالامتنان لجلالة الملك المفدى ولمملكة البحرين الحبيبة».وخلال الملتقى، قدمت رئيس مجلس النواب فوزية زينل مداخلة قالت فيها: «يعجز الوصف والكلام بأن نجسّد كل تلك الإنسانية لجلالة الملك في هذه الدقائق، ولو كانت مجلدات لما استطعنا أن نوجز كل ذلك، ولكن يمكنني الحديث بما يخص المرأة، فلولا رؤية جلالة الملك الثاقبة ورغبته الأساسية في أن يعمل كل المواطنين في البحرين من الجنسين بهدف خدمة المجتمع، لما حصلنا نحن النساء على كل هذه الحقوق، ولم يكن ينقصنا قبل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك إلا حقوقنا السياسية التي حصلنا علينا من ميثاق العمل الوطني في حق الترشح والانتخاب، وبذلك استطعنا ترجمة مشاركتنا في الشأن العام بالمجال التشريعي والسياسي، ولولا رؤية جلالته الثاقبة لم أتمكن كامرأة من أن أصل وأكون مع زملائي الرجال، لولا حكمة جلالته ووعي المواطن البحريني».وأضافت «إن هذا الوعي هو ما أوصل 6 نساء إلى قبة البرلمان، وكذلك ثقة زملائي النواب التي منحوني إياها لتحمل مسؤولية رئاسة المجلس، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم جميعًا، وأن أتمكن من أن أسهم بمساهمة بسيطة في المسيرة الديمقراطية لتحقيق الرؤى الثاقبة لجلالة الملك، بحيث يكون المواطن البحريني على قمة الهرم وينعم بخيرات البلاد، وكما يقول جلالة الملك دائمًا (القادم أجمل)، ونحن حاليًا نعيش الأجمل، وسيأتي الأجمل إن شاء الله».

مشاركة :