شهدت عاصمة بوروندي اندلاع معارك في الشوارع ووقع إطلاق نار أمس، بينما رفض محتجون مناهضون للرئيس بيير نكورونزيزا دعوته للهدوء في الدولة الواقعة في شرق افريقيا ولها تاريخ طويل من الحرب الأهلية والإبادة الجماعية. وأطلق جنود الجيش والشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية في الهواء وهم يواجهون عشرات الشبان الذين رجموهم بالحجارة وأحرقوا الحواجز المؤقتة في الطرق. وأصيب رجل بالرصاص في ساقه كما ذكر أصدقاء له. وقال مصور من رويترز ان رجلا آخر أصيب بطلقة في الرأس وفي حكم المؤكد أن يُتوفى. وفي كلمة بثها التلفزيون الحكومي الأربعاء أكد نكورونزيزا الحاجة الى الوحدة الوطنية قائلا انه لا يمكن تجاهل اراقة الدماء السابقة في بوروندي بما في ذلك الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2005 بعد مقتل 300 ألف شخص. وقال نكورونزيزا، لا يوجد مواطن بوروندي واحد يريد احياء توترات الانقسامات العرقية أو أي (انقسامات) بطبيعة أخرى. وأضاف، الدماء التي سكبت في الماضي علمتنا درسا. ورفض المحتجون كلماته التي وصفوها بأنها تمثيلية. وفي منطقة أخرى وقعت مشاهد فوضوية عندما حاول جنود الجيش والشرطة استعادة النظام لكن دون أي تنسيق. وجاءت أعمال العنف أمس بعد ليلة من إطلاق النار الكثيف في حي موساجا المضطرب، حيث تحدث سكان عن ساعات من المعارك المستمرة بين الشرطة ومجموعات الشبان.
مشاركة :