دعا رئيس بوروندي اليوم الخميس إلى الهدوء بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة بوجمبورا بين أنصار الحكومة وأتباع الجنرال جودفرويد نيومباري الذي أعلن السيطرة على السلطة. وقال الرئيس بيير نكرونزيزا في بيان إن "الاحتجاجات الجارية حاليا، ولا سيما في عاصمة بلادنا، تسببت في أضرار جسيمة ومتعددة الجوانب". ودعا نكرونزيزا إلى الهدوء عبر حسابه على "تويتر" من تنزانيا المجاورة التي لم يعد منها منذ إعلان نيومباري الانقلاب أمس الأربعاء. ودوت أصوات الانفجارات والطلقات النارية منذ وقت مبكر صباح اليوم الخميس في العاصمة. وقال شهود إن "قوات الشرطة المنحازة للحكومة أحرقت خلال الليل أربعة محطات إذاعية خاصة استخدمها أنصار نيومباري لإعلان الانقلاب". وجاءت الاشتباكات بعد يوم واحد من إعلان مدير الاستخبارات السابق الميجور جنرال نيومباري أمس الأربعاء السيطرة على السلطة، وذلك خلال وجود الرئيس نكرونزيزا في تنزانيا للمشاركة في قمة لمجموعة دول شرق أفريقيا. ولم يتمكن نكرونزيزا،الذي يؤكد من ناحيته فشل الانقلاب، من العودة إلى بوروندي بعد أن أغلق نيومباري المطار وحدود الدولة. وقضى نكرونزيزا ليلته في دار السلام،عاصمة تنزانيا، تحت تأمين مشدد. كان نكرونزيزا قد عزل نيومباري في وقت سابق هذا العام بعد انتقاده لمحاولة الرئيس الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقررة في 26 حزيران/يونيو المقبل. وكان إعلان الرئيس عزمه الترشح لولاية جديدة قد أدى إلى خروج احتجاجات حاشدة تحولت إلى الدموية في الأسابيع الأخيرة.
مشاركة :