رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي انه «إذا اعتذر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عن عدم تشكيل الحكومة سيكون ذلك وصمة عار على جبين النواب والمسؤولين السياسيين الذين توافقوا عليه»، متمنياً «ألا يعتذر». وقال: «كرامتنا وكرامة النواب لا تسمحان بعرقلة عمل الرئيس المكلف الذي أتى بالإجماع ويجب اجراء الانتخابات في مواعيدها»، داعياً المسؤولين الى «الكف عن الهدم وتشكيل الحكومة والذهاب الى الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) المقبل». وعاد الراعي أمس الى بيروت من زيارة رسمية لدولة قطر، أجرى خلالها لقاءات عدة مع مسؤوليها الكبار، وفي مقدمهم الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وحيا الراعي أمير قطر، وقال: «أكدنا في اللقاءات توطيد العلاقة والصداقة بين البلدين، ووعدنا بتسهيل أمور اللبنانيين». وأضاف: «نشكر لقطر المساعدة في الافراج عن مخطوفي اعزاز اللبنانيين، ووعدها بالمساعدة للإفراج عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم. وقد لمسنا اهتماماً لمعرفة مصير المطرانين، وابلغنا الامير ان دولة قطر باشرت عملها لمعرفة مصيرهما ومكان وجودهما». وزاد: «المشكلة في هذا الموضوع ان لا أحد يعرف مكان احتجازهما، وسمو الامير وعدنا بوضع كل جهوده وقوته لمعرفة مصيرهما». وعن الوضع في طرابلس، حيا الراعي جميع أهالي طرابلس على «صبرهم وثباتهم»، سائلاً: «ألم نشبع نحن اللبنانيين من الاقتتال؟». وقال: «السلاح في الداخل اللبناني غير مقبول ونرفض كل من يغطي سياسياً هؤلاء المسلحين».
مشاركة :