انتقد علي زعلة تجاهل معظم النقاد، حين حديثهم عن الرواية السعودية، لمنجز عبدالله الجفري الروائي، البالغ عدده سبع روايات بدأ نشرها منذ منتصف الثمانينات الميلادية إلى عام2006م، حيث لا يشار إليه بوصفه علامة مميزة في مسيرة الرواية السعودية، مشيرًا إلى ما تعرضت له رويات الجفري من هجوم شنه بعض الكُتّاب ووصفهم بـ»الرديئة». جاء ذلك في الندوة التي نظمتها لجنة السرد بالنادي الأدبي بالرياض مؤخرًا تحت عنوان «عبدالله الجفري روائيًا»، حيث حصر «زعلة» أسباب تجاهل النقاد لروايات الجفري بقوله: هناك عدة أسباب لإهمال وتجاهل تجربة الجفري الإبداعية، منها: تكرار الحكاية العاطفية في جميع روايات الجفري، بما جعلها تبدو وكأنها رواية واحدة مع بعض التنويعات عليها في بقية الأعمال، فالمتن الحكائي يتردد لديه، والأمر الثاني: يتعلق بتلقّي أعمال الجفري في أوساط المثقفين والأدباء والنقاد، إذ كان هذا التلقي متأثرًا بصبغة الرومانسية والصحافية التي ألصقت بالجفري في جميع كتاباته السردية وغير السردية، وهذه الصبغة تحولت إلى تهمة تصنيفية إقصائية مع الأجيال الجديدة من المثقفين، يشهد لذلك قول عبده خال في صحيفة عكاظ بعد رحيل الجفري بأنه وأدباء جيله قد أقصوا التجارب التي سبقتهم بقسوة، ومنهم الجفري الرومانسي الذي ظل وفيًا لرومانسيته.
مشاركة :