عقد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ندوة الابتكار في تمويل المشاريع الحكومية، التي ركزت على وضع الاستراتيجيات والخطط الفعالة التي من شأنها التحفيز على الابتكار، ونشر ثقافة الأعمال عبر خلق بيئة جاذبة لأصـحاب الأفـكار المبتكرة وتحويـلها إلى مشــاريع مســتقبلية ناجحة تسهم في نمو اقتصادنا الوطني وتحقيق اقتصاد تنافسي مبني على المعرفة وفق رؤية الإمارات 2021. شارك في الندوة وهي الثانية في إطار سلسلة ندوات الابتكار الحكومي التي يعقدها المركز لنشر الوعي والمعرفة وتعزيز الابتكار في العمل الحكومي، نحو 100 من مديري المالية والمشاريع في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وحاضر فيها إبراهيم عكاوي الخبير في شركة إرنست ويونغ العالمية. وأكدت هدى الهاشمي مدير مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي أن ندوة الابتكار في تمويل المشاريع الحكومية تأتي في إطار حرص المركز على تطوير الخبرات والقدرات على أسس مبتكرة تنسجم مع جهود الحكومة في تحويل ثقافة الابتكار إلى منهج عمل، ما يعزّز نهج الحكومة في احتضان الأفكار الجديدة المبتكرة لرفد التطوّر الاقتصادي القائم على المعرفة. وأوضحت الهاشمي أن الندوة تأتي في إطار عمل مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي على تطوير منظومة متكاملة من الأدوات الحديثة لمساعدة الجهات الحكومية على الابتكار، وترسيخ هذه الثقافة ومأسستها في مجالات العمل الحكومي، موضحة أن مركز محمد بن راشد يواصل عقد سلسلة ندوات وورش عمل حتى نهاية العام، حيث انطلقت الندوات في مارس الماضي بندوة الابتكار في القطاع الحكومي. الإمارات نموذج لتبني الابتكار من جهته، أكد الخبير إبراهيم عكاوي خلال الندوة أن الإمارات تشكّل نموذجاً ريادياً في تبني الابتكار في العمل الحكومي وهي من أوائل الدول التي تتبنى هذا النهج وتعمل على تعزيزه عبر تحفيز المبتكرين ما يسهم في جعل الابتكار منهجاً وثقافة مهنية ومجتمعية. وقال إن جهود مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تسهم بتعزيز هذا النهج، مشيداً بتخصيص ندوة حول ابتكار الحلول المالية وإيجاد حلول للتحديات المختلفة، ما يؤكد اهتمام الحكومة في بناء نموذج ابتكاري متكامل في مختلف مفاصل عملها ويمهد الطريق لبناء وإدارة مؤسسات حكومية برؤية مستقبلية . تحديات واستعرض المحاضر في الندوة التحديات المالية التي تواجه الحكومات بشكل عام، وكيف تتمكن من تمويل برامجها الإنتاجية والتشغيلية، وتطرق إلى أدوات التمويل المختلفة ومزاياها وإمكانيات تطبيقها، وطرح أمثلة واستعرض تجارب دولية في هذا المجال، موضحاً أن الإمارات قد اعتمدت خاصية التمويل وفق نموذج يعتمد على الابتكار، مثل شراكات القطاعين الحكومي والخاص، وسندات المشاريع، وغيرها من الأدوات المبتكرة. وتناول عكاوي مسألة إدارة المخاطر وتأمين التمويل باتباع مهجيات مبتكرة وإيجاد حلول جديدة تلائم روح العصر، وتتصدى للتحديات وتعزز ثقافة التركيز على المواطن في تصميم الخدمات الحكومية والمتطلبات المحورية الواجب توفرها عند إدارة أي مشروع، وأهمية مرحلة التخطيط على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية الإدارة، مشدداً على أهمية كل مرحلة من مراحل إدارة المشروع لا سيما المرحلة الأولى والمتمثلة في احتساب الكلفة المتوقعة لأي مشروع، والمدة الزمنية المتوقعة له قبل البدء في تنفيذه، والتي تتطلب تخطيطاً معمقاً ودراسة مستفيضة، الأمر الذي من شأنه أن يكفل نجاح المراحل المتبقية من المشروع. تجارب شهدت الندوة تجارب عملية لعدد من التطبيقات التي ركزت على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات التمويل، واتسمت باهتمام وتفاعل المشاركين وطرح الأسئلة والمداخلات حول تطبيق الابتكار في العمل وغدارة المشاريع.
مشاركة :