«الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته» يبحث حلولاً مبتكرة لزيادة التمويل

  • 5/10/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكل تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وبدء تمويله في مستهل «COP28» مفاجأة سارة للعالم، ودليلاً على جدية دولة الإمارات وكفاءة رئاسة المؤتمر، وتجسيداً لقوة نتائجه التي فاقت التوقعات. إلا أن هناك تحديات جوهرية تواجه الصندوق، أبرزها ضمان استدامة التمويل، إذ يُقدر إجمالي احتياجات الدول النامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ بتريليونات الدولارات، ما يؤكد الحاجة الماسّة إلى إدارة الصندوق بكفاءة وشفافية والتزام كل الأطراف بدعمه وتسهيل مهامه، مع زيادة التمويل المقدم له من الدول الغنية والقطاع الخاص لتمكينه من الإسهام بفاعلية في تحقيق حماية كوكب الأرض من أخطار هذا التغير. وكان مؤتمر الأطراف «COP28» الذي استضافته الإمارات أواخر عام 2023 في مدينة إكسبو دبي، قد شهد إنجازاً تاريخياً تمثَّل في تحقيق توافق بين الدول كافة على تفعيل عمل وآليات تمويل الصندوق، بعد أن ظلت فكرة دعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ مدار نقاش لنحو ثلاثة عقود منذ طرحها لأول مرة على جدول أعمال مؤتمرات الأطراف، إذ يمثل الصندوق خطوة حاسمة نحو تعزيز التضامن الدولي لمواجهة هذه الأزمة، حيث تعاني مختلف مناطق العالم بسبب العواصف والفيضانات وحرائق الغابات وارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية الحادة وموجات الجفاف وغيرها من الآثار السلبية. وفي هذا السياق، جاءت استضافة أبوظبي، للاجتماع الأول لمجلس إدارة الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، الذي عقد خلال الفترة ما بين 28 أبريل الماضي و2 مايو الجاري، بهدف توفير التمويل للحلول المبتكرة التي تمخّض عنها «COP28» وما تضمنه «اتفاق الإمارات» التاريخي. وقال عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، ممثل دولة الإمارات في مجلس إدارة الصندوق، في كلمة خلال الفعاليات التمهيدية لانطلاق الاجتماع، إن الأطراف أسهمت في كتابة التاريخ في اليوم الأول لـ«COP28» من خلال الاتفاق على تفعيل وترتيبات تمويل الصندوق العالمي المختص بالمناخ ومعالجة تداعياته بعد 30 عاماً من الانتظار، ما يعكس تكاتف العالم لدعم البلدان النامية الأشد تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وأوضح أنّ مجلس إدارة الصندوق يقوم بدور مهم في تنفيذ هذا الالتزام بطريقة طموحة تعكس ما تحظى به دولة الإمارات من مكانة رائدة في هذا المجال، من خلال التزامها الراسخ ببناء مستقبل مستدام للجميع. ومع الدعم الدولي الواسع الذي حظي به الصندوق وزيادة الوعي العالمي بأهمية العمل المناخي خلال السنوات المقبلة، فإن فرص زيادة المساهمات في تمويل الصندوق والحرص على نجاحه ستكون عالية، إذ يمثل ذلك اعترافاً بالمسؤولية الأخلاقية للدول المتقدمة في مساعدة الدول النامية على مواجهة تحديات تغير المناخ.

مشاركة :