توج المنتخب الألماني بالميداليات الذهبية وكأس بطولة فزاع الدولية السابعة لكرة السلة بالكراسي المتحركة دبي 2015، التي أقيمت فعالياتها في صالة مكتوم بن محمد آل مكتوم في النادي الأهلي بدبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وبتنظيم وإشراف نادي دبي للمعاقين، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس دبي الرياضي واللجنة البارالمبية الإماراتية، وأقيمت منافساتها على مدار 5 أيام، وسط تنافس مفتوح، حسمه الفريق الألماني في نهاية المطاف. تتويج وشهد مراسم التتويج أمس الأول، عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وثاني جمعة بالرقاد رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وذيبان المهيري الأمين العام لاتحاد الإمارات لرياضة المعاقين، وحمد بالجافلة رئيس لجنة العلاقات العامة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وأحمد محمد حسن الحمادي رئيس اللجنة الفنية لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، ووفد من السفارة التايلاندية، وحضور جمهور غفير من الجاليتين الألمانية والتايلاندية، صدح صوتهم في صالة النادي الأهلي طوال وقت المباراة لدعم اللاعبين في المباراة، والذين حرصوا على دعم منتخبات بلدانهم المشاركة في البطولة، وحضروا بكثافة منذ بدايتها. اللقب الأول وكانت ألمانيا قد فازت على تايلاند في المباراة النهائية بنتيجة 58 - 49، محققة أول ألقابها في بطولات فزاع لكرة السلة بالكراسي المتحركة، وشهدت مباراة تحديد المركز الثالث، منافسة عربية قوية، استطاع خلالها المغرب حسم الميدالية البرونزية على حساب المنتخب الكويتي بنتيجة 71 - 44، في مباراة شهدت ندية وإثارة من جانب كلا المنتخبين. إثارة وتشويق حفلت المباراة النهائية بالكثير من التشويق والإثارة، نظراً لتقارب مستوى الفريقين في المباراة. واعتمد الفريقان التصويب القريب من تحت مرمى الخصم، مع الحرص على استنفاذ ثواني الهجمة بالكامل، واستطاع المنتخب الألماني التفوق في الربع الأول من المباراة، بفارق 3 نقاط فقط (15 - 12)، وفي الربع الثاني، تسارعت وتيرة اللعب أكثر، واعتمد المنتخب التايلاندي أكثر على سرعة لاعبيه والهجوم السريع المرتد، ويحقق التعادل في الثواني الأخيرة من هذا الربع، لينتهي بنتيجة 27 27، وفي الربع الثالث، اعتمد الفريق التايلاندي على التسديد من مسافة بعيدة قليلاً، وأضاعوا عدة كرات استغلها لاعبو المنتخب الألماني بحنكة وتكتيك عاليين، كما قاموا ببناء هجمات منظمة وتمرير الكرة بسرعة، لينتهي هذا الربع بفارق 7 نقاط للمنتخب الألماني (44 - 37)، وفي الربع الأخير، حاول المنتخب التايلاندي التعديد، لكن التسرع وإضاعة الكرات المرتدة، سمحت للمنتخب الألماني اللعب أريحية أكبر، مع أفضلية فارق النقاط الموجودة لصالحه، لتنتهي المباراة بفوز الألماني بنتيجة 58 49، وسط فرحة كبيرة لجماهيره وللكادر الفني واللاعبين. مراسم التتويج أعدّت اللجنة المنظمة، حفل تتويج جميل، بعد انتهاء المباراة النهائية، قام خلاله عبد الله حمدان بن دلموك، بتوزيع الميداليات على لاعبي الفرق الفائزة، كما تم عزف نشيد الدولة المتّوجة بذهب البطولة، ألمانيا. واجتمعت الفرق التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى لالتقاط صورة جماعية. هداف البطولة حقق لاعب المنتخب التايلاندي إيكاسيت جومجارين، لقب هداف البطولة بتحقيقه 147 نقطة، بمعدل 29.4 نقطة في المباراة الواحدة. وتسلم درع هداف البطولة، من سعادة ثاني جمعة بالرقاد. روح رياضية في لفتة جميلة، قام جمهور كل فريق بتحية الفريق الخصم عند التتويج، في بادرة محبة تعبر عن الروح الرياضية، وفي صورة تعكس التعايش والتآخي الذي تعيش فيه دولة الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً. بالرقاد: نجاح البطولة يشجعنا على طلب استضافة كأس العالم عبر ثاني جمعة بالرقاد رئيس اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، عن سعادته ورضاه التام عن التنظيم الرائع، وكذلك عن المستويات المذهلة التي قدمتها المنتخبات المشاركة في هذه النسخة، والتي باتت تتطور عاماً بعد الآخر. وقال بالرقاد: بعد مرور 7 سنوات على هذه البطولة، ما زالت جهودنا منصبة دائماً على التطوير وتقديم كل ما هو جديد سنوياً، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الكبيرة الملقاة علينا من القيادة الرشيدة، لدعم وتطوير أصحاب المواهب من ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على الوصول إلى العالمية، عبر التنافس مع أفضل المنتخبات، وكسب التحدي، بما يواكب التطلعات والدعم اللامحدود، من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. وأضاف: جاءت البطولة أنيقة ومميزة بكافة جوانبها التنظيمية والفنية، فيما أثبتت الفرق المشاركة قدراتها الفنية والتكتيكية العالية، وخصوصاً في المراحل النهائية، وكان الأمر المميز بالحدث هذا العام، هو المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات المشاركة، فيما برزت المنتخبات العربية التي كانت على مستوى الحدث، وحصدت مراكز متقدمة، الأمر الذي يؤكد على تحقيق بطولات فزاع أهدافها الأساسية، عبر تطوير قدرات لاعبي المنطقة، والعمل على منحهم المساحة اللازمة للإبداع والتفوق. نجاح تنظيمي وقال رئيس اللجنة المنظمة: النجاح التنظيمي الهائل التي حققته البطولة، بشهادة جميع الوفود المشاركة، يضع على عاتقنا تقديم الأفضل دائماً في السنوات المقبلة، وهو أيضاً يشجعنا على طلب استضافة بطولة العالم للعبة كرة السلة بالكراسي المتحركة في الفترة المقبلة، لما لمسته الوفود المشاركة وأعضاء الاتحاد الدولي لكرة السلة بالكراسي المتحركة، من تطور الأداء والمعايير العالية في التنظيم والتخطيط، وكذلك الجهود المبذولة من قبل اللجان المنظمة، وهو ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة، لتكون دبي أول مدن المنطقة التي تستضيف بطولة العالم، كما عودتنا دائماً على إبراز الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الترويج لرياضات ذوي الإعاقة. وتقدم بالرقاد بالشكر، لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الشريك التنظيمي لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وكذلك لسعادة راشد أميري رئيس قنوات دبي الرياضية، على دعمه المتواصل لرياضات ذوي الإعاقة، من خلال تسليط الضوء على إنجازات فرسان الإرادة، حيث تألقت قناة دبي الرياضية، كعادتها، بنقل جميع فعاليات البطولة، عبر شاشتها على الهواء مباشرة، وكذلك القنوات والصحف التي خصصت مساحات كبيرة لتغطية فعاليات البطولة. ختامها مسك وتقدمت سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بتهنئة المنتخبات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، وهنأت منتخب الإمارات الوطني على ما بذلوه من جهد، متمنية لهم حظاً أوفر في البطولات المقبلة، وشكرت الوفود ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لبطولات فزاع لذوي الإعاقة، وفرق العمل في نادي دبي للمعاقين، إلى جانب المتطوعين في البطولة، وقالت بطولة ختامها مسك، نسدل بعدها الستار على بطولات فزاع لذوي الإعاقة لهذا الموسم. وأضافت: شهدنا تنظيماً رفيع المستوى في النسخة السابعة من بطولة فزاع لكرة السلة بالكراسي المتحركة، ومشاركة نوعية لفرق محترفة دولياً، وجاء كل ذلك بفضل الله أولاً، ثم بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وحرصه المتواصل على ترسيخ مبادرة مجتمعي مكان للجميع، وضمن سعيه المتواصل لتهيئة الأرضية المناسبة من خلال بطولات فزاع، لتفعيل قدرات شريحة هامة في المجتمع، وتعزيز دبي كوجهة عالمية في السياحة الرياضية، وواحدة من أهم المدن الصديقة لذوي الإعاقة، نطمح لأن نستمر في استضافة المزيد من البطولات الدولية، لتبقى الإمارات العربية المتحدة في صدارة الدول المنظمة لرياضات ذوي الإعاقة، والرياضات التراثية على حد سواء. مشاركة وضع المنتخب التايلاندي بصمته وبقوة في البطولة، إذ إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في بطولة فزاع للكراسي المتحركة، واستطاع إحراز المركز الثاني. مدرب الماكينات: تجربة غنية في تعليقه على البطولة، قال المدير الفني للمنتخب الألماني بيتر ريتشارز: إنها تجربة غنية ومتنوعة لنا، بفضل اختلاف الفرق التي نواجهها. أعمار لاعبي منتخبنا صغيرة، ونواجه تحدياً كبيراً في تطويرهم، وكانت البطولة منصة مناسبة لتطوير لاعبينا. أنا سعيد باحتكاك فريقي مع الفرق العربية، فهم يلعبون بسرعة وبقوة، ويطبقون استراتيجيات دفاعية جيدة جداً. لذلك، فإنها فرصة جيدة بالنسبة لنا لتطوير لاعبينا. وأضاف: استمتعنا كثيراً باللعب في هذه البطولة الناجحة في جميع المقاييس، جميع الفرق مستواها جيد، ونتمنى المشاركة في السنوات القادمة والمنافسة على المركز الأول أيضاً. مختتماً: لقد عشنا أجواء رائعة هنا في دبي، ونأمل في زيارتها والمشاركة في البطولة في النسخ المقبلة. احتكاك الإمارات في المركز السادس لعب منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، وتقدم المنتخب المصري في الربع الأول بنتيجة 19 12، واستمر اللعب الهجومي من الفريقين لينتهي الربع الثاني بنتيجة 35 29 لمصلحة المنتخب المصري أيضاً، وسّع بعدها المنتخب المصري الفارق، لينهي الربع الثالث بفارق 18 نقطة (55 37)، وتنتهي المباراة بفوز الفريق المصري 72 50، ليحتل منتخب مصر المركز الخامس، في حين جاء منتخبنا في المركز السادس، وحلت عمان سابعاً وأستراليا ثامناً. يذكر أن البطولة جرت على مدار خمسة أيام في صالة النادي الأهلي بدبي، بمشاركة 8 منتخبات، هي الإمارات وألمانيا وتايلاند وأستراليا وسلطنة عمان والمغرب ومصر والكويت. وتعد بطولة فزاع الدولية لكرة السلة بالكراسي المتحركة، خاتمة موسم بطولات فزاع لذوي الإعاقة لعام 2015.