ميركل تشترط التزام روسيا بالقانون الدولي للعودة لمجموعة الثماني

  • 5/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الخميس، أن عودة روسيا الى مجموعة السبع أمر لا يمكن تصوره في الوقت الحاضر، بسبب الوضع في أوكرانيا. وأكدت ميركل على موقفها الحازم وانتقاداتها لضم القرم إلى روسيا، محاولة في الوقت نفسه تهدئة مخاوف موسكو حيال تقرب البلدان التي كانت تدور في فلكها سابقا من الغرب، في خطاب حول السياسة العامة ألقته أمام مجلس النواب. وقالت: «طالما أن روسيا لا تلتزم بالقيم الجوهرية للقانون الدولي، وتعمل بموجبها، فإن العودة إلى صيغة مجموعة الثماني أمر لا يمكن تصوره بنظرنا»، في وقت تستعد ألمانيا لاستضافة قمة لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الشهر المقبل في بافاريا (جنوب). وفي المقابل، أعلنت ميركل ان الشراكة مع أوروبا الشرقية «ليست أداة في خدمة سياسة توسيع الاتحاد الأوروبي»، قبل أن تبدأ هذا المساء في ريجا، قمة بين دول الاتحاد الأوروبي الـ28، وست دول من الاتحاد السوفيتي سابقا، بهدف تقربها من أوروبا. وقالت: «علينا ألا نعطي آمالا زائفة، لن يكون بوسعنا تلبيتها فيما بعد»، مضيفة «علينا أن نقول ذلك بوضوح لشركائنا في الشرق، وهذا ما أفعله في مطلق الأحوال». ودعت إلى شراكات «مفصلة بحسب الحالات» مع مختلف دول الكتلة الشيوعية السابقة على ضوء خصوصيات كل دولة وطموحاتها. وقالت: «إن الشراكة الشرقية ليست موجهة ضد أحد ولا ضد روسيا خصوصا. سوف أقوله وأردده مرارا وتكرارا: (ليس المطلوب الاختيار بين التقرّب من الاتحاد الأوروبي من جهة، ورغبة روسيا في إقامة شراكة أوثق مع هذه الدول من جهة أخرى)». وكشف ضم القرم ودعم موسكو للانفصاليين في شرق أوكرانيا، عن تصميم الكرملين على منع البلدان التي كانت في منطقة نفوذها سابقا، من التقرب من الغرب بما في ذلك باستخدام القوة. وبدأت الأزمة في أوكرانيا مع عدول الرئيس الاوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش في اللحظة الأخيرة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، مما أثار تظاهرات أدت إلى سقوطه وإلى اندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو. وتم توقيع اتفاق الشراكة في نهاية المطاف مع الرئيس المؤيد لأوروبا بترو بوروشنكو في 28 يونيو 2014.

مشاركة :