لم يجد الشاب السعودي يحيى علي مشهور من قرية الركوبة التابعة لمحافظة صامطة بجازان، غضاضة في أن يمتهن بيع الشاي وبعض المكسرات والعصائر على ضفاف وادي خلب وتحديدا بمنتزه العين الحارة التابعة لمحافظة الحرث بجازان وذلك بعد عصر كل يوم لكسب رزقه من عرق جبينه ويضمن له دخلًا مناسبًا. – سر اختيار منتزه العين: وفي حديث خاص لـ”المواطن” قال الشاب الذي يلقبه الناس بصديق المرابطين: اخترت موقع منتزه العين الحارة بالحرث لكونه من الأماكن التي يعتدل فيها الجو وتزداد الأمطار الغزيرة فيها ويتوافد إليها العديد من الزوار للاستمتاع بتلك الأجواء ناهيك عن العيون الحارة التي تنبع بالمياه الكبريتية علاجًا للأمراض وأيضًا لقربي من أصدقائي الجنود البواسل المرابطين على الحد الجنوبي والذين يدافعون عن الدين ومقدسات الحرمين الشريفين وتراب هذا الوطن الغالي. – حكاية بائع الشاي: ويضيف المشهور قائلًا: بدأت فكرة بيع الشاي منذ أكثر من 7 سنوات وبدأت بيع الشاي والبليلة وتجولت في عدة أماكن مختلفة ولكن استقر بي الحال هنا في منتزه العين الحارة مع بداية الأحداث التي تشهدها المنطقة وأيضًا في شركة بمحافظة صامطة وأعود إلى البيت مع صلاة الظهر وأمكث مع أولادي إلى قرب صلاة العصر ومن ثم أقوم بأخذ المستلزمات على سيارتي وأتجه إلى هذا المكان الذي أحبه كثيرًا وأحب مرتاديه. – صديق المرابطين: أما بالنسبة لهذا اللقب فيحكي لنا المشهور قائلًا: كم أنا فخور جدًا بهذا اللقب وأكون في قمة السعادة عندما أسمعه من أصدقائي أو زبائني أو من الجنود البواسل المرابطين في هذا الحد الجنوبي حيث إن سبب التسمية لي بهذا اللقب عندما أطلقت مبادرتي وبقدر ما هي شكر وعرفان ووفاء لجنودنا البواسل الذين قدموا أنفسهم فداء لهذا الوطن فبحكم قربي منهم منذ خمس سنوات قمت بتقديم الشاي مجانًا لأبطالنا البواسل كشكر وعرفان وأن أوصل لهم رسالة على ما يقومون به من تضحيات وبطولات ولو كانت ظروفي أفضل من ذلك لقدمت لهم كل ما يطلبونه بالمجان. – الدعم والتشجيع : وأشار المشهور قائلًا: بدأت في بيع الشاي كإضافة لدخلي الشهري وبسبب ضعف راتبي والذي لا يغطي احتياجات أسرتي ومتطلبات الحياة اليومية حيث إنني أب لـ6 من الأولاد والبنات ولله الحمد وللأسف الشديد لم أجد الدعم من أي شخص أو أي جهة ولكن وجدت الدعم النفسي والتشجيع من قبل أسرتي الغالية. – طموحك وامنياتك: وأكمل صديق المرابطين قائلًا: طموحاتي متواضعة، حيث أطمح أن أحصل على سيارة مجهزة بالكامل من أجل الوصول إلى كل جنودنا البواسل في أماكنهم والتشرف بخدمتهم وأيضًا أرتاح من عناء التنقل في سيارتي الخاصة حيث إنها سيارتي الوحيدة التي أبيع فيها وأستخدمها لقضاء حاجات أولادي في توصليهم للمدارس وهي غير قادرة على تحمل المشاوير بشكل يومي من محافظة صامطة إلى محافظة الحرث. – لن أترك المكان وأردف المشهور قائلًا: لن أترك هذا المكان بإذن الله تعالى حتى يتم تحرير اليمن الشقيق من هذه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ولن أترك مبادرتي للجنود البواسل والجيش البحريني والسوداني حتى يتركوا هذا المكان وسوف أقدم لهم كل ما بوسعي وأتشرف بخدمتهم ووسام على صدري وفقهم الله وسدد خطاهم. – كلمة أخيرة: شكرًا لكم جميعًا وشكر خاص لـ “المواطن” وأقول لجنودنا أهلًا وسهلًا بكم في أي وقت ومرحبًا مليون. تابعنا على تواصل معنا علىشارك الخبر اترك تعليقاً إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. التعليق الاسم This comment form is under antispam protection This comment form is under antispam protection هل قرأت هذا ؟ الاتحاد يواصل تدريباته.. ونور يدعم الفريق جوليانو ودجانيني والسهلي يتنافسون على جائزة أفضل هدف القبض على 109 مهربين في جازان “المواطن” تروي حكاية صديق المرابطين وقصة الشاي بالعين الحارة "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :