قضت محكمة الجنح في دبي بغرامة 5000 درهم على شابة عربية، بعد أن دانتها بتهمة السبّ، عن طريق إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وتشهيرها بعيادة تجميل أجرت لها عملية لم تعجبها. وأفادت النيابة العامة في دبي، في إطار حملتها التوعوية، تحت عنوان «جريمة وعبرة»، بأن المتهمة التي رمزت إليها باسم «جمانة»، فتاة عشرينية، تمتلك مواصفات عارضات الأزياء التي تحتاجها بعض الشركات للإعلان عن منتجاتها، فمنذ طفولتها وهي الفتاة المدللة لدى والدتها، وكانت تحب ارتداء الملابس الجميلة والمميزة، وحرصت والدة جمانة على أن تواكب ابنتها أحدث صيحات الموضة منذ الصغر، كبرت جمانة وبالغت في تحديد معايير الجمال، فتارة تتشبه بالممثلة الفلانية، وتارة أخرى تقلّد المطربة العالمية الفلانية، وأضاعت طريقها للوصول إلى نفسها، وأصبح جُلّ همها أن تلفت الأنظار، وأن تصبح متجددة في مظهرها وطلتها. وأشارت النيابة العامة إلى أن هذا الهاجس دفع جمانة للتردد على عيادات التجميل، وخوض تجارب ينجح بعضها، ويدفعها لأن تستمر في تجريب المزيد، ويفشل آخر فيدفعها إلى تصليح ما أفسدته تلك العيادة باللجوء إلى أخرى، وهكذا تدور حول دائرة مفرغة لترضي إما نرجسيتها أو مجتمعها، أو معايير الجمال العالمية المتغيرة. وأوضحت النيابة أن جمانة جنحت إلى الانتقام، في ظل استيائها من عمليات تجميل فاشلة أجرتها في إحدى العيادات المعروفة بسمعتها بين المشاهير، وأساءت إلى العيادة وإلى الطبيبة التي أجرت لها بعض التعديلات في ملامح وجهها، فاستخدمت مواقع الإنترنت للتشهير بالعيادة والطبيبة، وكذلك على حسابها الشخصي على برنامج التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، فانقلب كل شيء عليها، بسبب عبارات السب والإساءة التي كتبتها. وطالبت النيابة العامة الجمهور بعدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة للتشويه والإساءة والسبّ، حتى لا يقع من يفعل ذلك تحت طائلة المساءلة القانونية والغرامة المالية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :