الإعلام البحريني الوطني استطاع التصدي لجميع حملات التشويه المأجورة قال ياسر شعبان سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى مملكة البحرين إن خصوصية العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية نابعة من تبادل الثقة والمحبة والاحترام وتعكسها دائما المواقف الداعمة والمساندة المتبادلة بين البلدين الشقيقين وتؤكدها الزيارات الرسمية الرفيعة المتكررة التي تصب في صالح بلديهما وتضيف كثيرًا للعمل العربي والإقليمي المشترك. وأوضح أن متانة هذه العلاقات من الصعب جدا اختزالها أو قصرها على مجالات دون غيرها حيث إن فضاء الأخوة والشراكة الثنائية رحبٌ ومازال يتسع لمزيد من التعاون اللا محدود على كافة الاصعدة ولا سيما الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والاعلامية والرياضية والتعليمية وهذا ما سيعكف على تطويره والدفع به خلال فترة عمله الدبلوماسي المقبلة. وعبر السفير المصري في أول حوار صحفي له بعد تسليم أوراق اعتماده إلى جلالة الملك المفدى كسفير لبلاده لدى مملكة البحرين، خصّ به وكالة أنباء البحرين «بنا» عن سعادته واعتزازه بالعودة مجددًا إلى مملكة البحرين على رأس البعثة الدبلوماسية المصرية بعد غيابه عنها لمدة 12 عامًا حيث كان عضوا في السفارة المصرية ونائبًا للسفير في الفترة بين عامي (2003-2007). وأثنى السفير على ما لمسه من تقدم ونهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وفكرية وتنموية كبيرة شهدتها البحرين خلال هذه الأعوام مكنتها من تبوّأ مكانة متميزة في مصاف الدول العربية والإقليمية، منوهًا بأن ما وصلت اليه المملكة اليوم تحقق بفضل سياسة جلالة الملك الحكيمة وجهود أبناء البحرين المخلصين الذين لم يتوانوا عن رفعة وطنهم بما تميزوا به من كرم أخلاق وطيب معشر وشغف بالعلم والعمل المتفاني الدؤوب. وأوضح السفير ياسر شعبان أن التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري يعد من الركائز المهمة التي ترفد عصب هذه العلاقات الأخوية الناجحة حيث حظي ميزان التبادل التجاري بين البلدين بنمو كبير في السنوات الأخيرة بلغ ما يقارب الـ 300 مليون دولار تركزت في الصادرات الغذائية والزراعية والخدمات إلى جانب الصادرات البحرينية التي يأتي على رأسها تصدير الالمنيوم الذي يعد الأجود على مستوى العالم. كما أشار إلى أن ارتفاع حجم الاستثمار المتبادل يبشر بالخير ويرفع من القيمة المضافة بما يخدم المشروعات الاقتصادية التي تعود بالنفع المباشر على شعبي البلدين وخاصة أن السوق البحرينية سوق واعدة ومؤهلة لأن تكون نقطة إقليمية ودولية للتجارة والتصدير. وأشاد السفير المصري بما وصلت اليه المنظومة التعليمية والصحية ومشروعات البنية التحتية في مملكة البحرين في زمن قياسي بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذه المرافق والخدمات المهمة باعتبارها الأساس في تحقيق الاستدامة والانتقال إلى عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات والتحول الرقمي والحرص على الاستثمار السليم في جوهر العنصر البشري البحريني الذي هو بحق الثروة الحقيقية للوطن وعماد تقدمها وعنوان تحضرها. وفيما يخص التنسيق وتوحيد الجهود الاعلامية بين البلدين لمواجهة التحديات التي أفرزتها وسائل الاعلام الجديد وجه السفير التحية والتقدير لما تشهده مملكة البحرين من حريات وتعددية إعلامية مسؤولة كفلها القانون والدستور البحريني وميثاق العمل الوطني، مشيدًا بالجهود الملموسة التي يبذلها الإعلام البحريني الوطني عبر جميع منصاته الرسمية والخاصة والتي مكنته من الثبات والرسوخ أمام الهجمات الاعلامية المعادية الشرسة التي تعرضت لها المملكة من أبواق الفتنة والتضليل التي استهدفتها بشكل مكثف وممنهج من قبل المتربصين، واستطاع بقوة وكفاءة التصدي لجميع هذه الافتراءات وحملات التشويه المأجورة ومحاولات النيل من السلم والاستقرار المجتمعي والتي فشلت ولله الحمد بفضل الرؤية السياسية الثاقبة وتسلح الصحفيين والاعلاميين بالمهنية والوطنية والوعي المرتفع للمواطن البحريني. وأبرز السفير المصري أهم الملفات والأولويات المطروحة خلال فترة عمله المقبلة في البحرين، مشيرًا إلى أنه سيعمل جاهدًا على الدفع لاستئناف نشاط قطاع رجال الأعمال في البلدين بما يخدم تعزيز الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري وفي مجال الاتصالات وتنظيم المعارض والمؤتمرات وتنشيط السياحة عبر التنسيق والشراكة المثمرة مع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني وسفارتي البلدين، كذلك الاستفادة من التجربة التعليمية والصحية الحديثة في البحرين وما وصلت إليه من مستوى متقدم ومشرف، وأيضًا تعزيز العمل في المجال الثقافي عبر فتح آفاق جديدة من التبادل الثقافي بمفهومه الواسع مع هيئة البحرين للثقافة والاثار والذي نجحت البحرين في التميز فيه بشكل لافت وخاصة أن البحرين تتمتع بتنوع ثقافي كبير وحاضنة فريدة لمزيج من الثقافات والجاليات المقيمة على أرضها بكل تحضر واحترام، كما نتطلع إلى مزيد من التعاون في مجال البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية والسياسية والأمنية عبر التعاون مع مركز البحرين للدراسات والبحوث والطاقة، وأخيرًا وليس بآخر الدفع بالتعاون في المجال الرياضي الذي استحق بجدارة أن يكون شاهدًا على الولوج إلى «عصر الذهب». وفي ختام حديثه أكد السفير ياسر شعبان أن مصر لا ولن تنسى أبدا الوقفات المشرفة والداعمة والمخلصة من لدن جلالة الملك للشأن المصري وحرص جلالته على الوقوف إلى جانب مصر قيادة وشعبًا وذلك ليس بمستغرب على جلالته وهو ما انعكس جليا على ما تلقاه الجالية المصرية من رعاية وتقديم كافة الدعم والتسهيلات لها، متمنيًا سعادته للمملكة وشعبها الكريم مزيدًا من النمو والرفعة والازدهار.
مشاركة :