لا ننسى لجلالة الملك مواقفه المشرفة الداعمة لمصر في كافة الأمور والأحداث

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حاوره: أشرف السعيد: أكد سفير مصر لدى مملكة البحرين عصام عواد في حوار خاص لـ الايام ان مصر قيادة وحكومة وشعباً لا تنسى لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مواقفه المشرفة الداعمة لمصر في كافة الامور والاحداث، ومشددا على ان جلالة الملك له مكانة خاصة في قلوب الشعب المصري والقيادة السياسية. كما اكد على ان أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن مصر، وان المملكة قادرة على الضرب بيد من حديد على كل من اجرم في حق شعبها. واعتبر عواد ان قناة السويس الجديدة هي هدية مصر للعالم والانسانية، ومبينا ان القناة حاليا يمر من خلالها نسبة 12 % من حجم التجارة العالمية ومتوقعا أن تتضاعف هذه النسبة، ومضيفا بان هناك دراسات شاملة تجري حاليا لتحديد الرسوم بالجنيه المصري او بالعملة الاجنبية الحرة. وكشف عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مليار دولار سنويا وهو متواضع مقارنة بحجم العلاقات السياسية. وتوقع عواد انعقاد اللجنة العليا الوزارية المشتركة بين البلدين قبل نهاية العام الحالي بالقاهرة، كما شدد على ان قرار تمديد تواجد القوات المصرية بدول الخليج العربي يترجم الحس والوعي السياسي والامني للقيادة السياسية. وتمحور الحوار مع السفير المصري حول قناة السويس الجديدة ودعوة جلالة الملك للمشاركة في حفل الافتتاح الى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والبحرين .. واليكم نص الحوار. ] في مستهل الحوار.. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي دعوة رسمية الى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لحضور الحفل العالمي لافتتاح قناة السويس الجديدة .. فما دلالة ذلك؟ وهل يعكس حجم العلاقات المتنامية بين البلدين؟ - سألتني عن حدث عظيم وعن دعوة عظيم الى عظيم لحدث افتتاح قناة السويس الجديدة ان شاء الله يوم الخميس المقبل السادس من اغسطس الجاري، واحرص على ذكر ذلك التاريخ لانه سيحفر في ذاكرة الزمن على انه تاريخ تتقدم فيه مصر بهدية الى العالم باسره وللبشرية في عمومها، وبصفة خاصة الى اشقائنا في الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي ومن بينها مملكة البحرين، وهذه المملكة العزيزة على قلوب شعب مصر وهي التي دائما داعمة للحراك الذي يحدث في مصر في الاعوام الماضية، وتحديدا منذ ثورتي 25 يناير و30 يوينو حتى الآن، والدعوة تشرفت بتسليمها الى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شخصيا، ومن الطبيعي جدا ان تكون دعوة جلالة الملك من اوائل الدعوات التي تم توجيهها الى كافة القيادات ونجوم السياسة في العالم وبصفة خاصة في العالم العربي، ولجلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين مكانة خاصة في قلوب الشعب المصري ومكانة خاصة جدا في عقل وقلب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولا ننسى لجلالته مواقفه المشرفة جدا الداعمة لمصر في كافة الامور والاحداث التي شهدتها خلال الفترة الماضية، كان جلالة الملك سباقا سواء بالتهنئة وبالمشاركة شخصيا في حفل تنصيب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في العام الماضي، ودائما جلالة الملك سباق في كل الاحداث التي تشهدها مصر التي تعي الذاكرة بكل فخر واحترام مشاركة جلالته في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد في شرم الشيخ، وايضا مشاركة جلالته الفاعلة في مؤتمر القمة العربية التي شهدتها مدينة شرم الشيخ في شهر مارس الماضي، وايضا جلالته كان سباقا في توجيه التعازي في مصابي مصر وما شهدته من عمليات ارهابية، فكان من الطبيعي ان يتم توجيه الدعوة الى جلالته. ] اجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيا مع جلالة الملك في اعقاب التفجير الارهابي بسترة، واكد في اتصاله على انه يضع كافة امكانيات مصر تحت تصرف البحرين .. ما تعليقكم؟ وفي المقابل ما هي أصداء هذه التصريحات على البحرين؟ - جاءت المحادثة الهاتفية التي جرت يوم الخميس الماضي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وجلالة الملك حمد بن عيسى بعد الحادث الارهابي في سترة للتأكيد على وقوف مصر قيادة وحكومة وشعبا، وكان من الطبيعي ان يقوم الرئيس السيسي بهذه المكالمة الهاتفية وان يتضمن حديثه مع جلالة الملك ان مصر تقف صفا واحدا مع مملكة البحرين وتضع كافة امكانياتها لدعم مملكة البحرين سياسيا وامنيا في تصديها لكل ما يعكر صفو المواطن من احداث ارهابية منيت بها المملكة التي يطبعها دائما الامن والامان والطمأنينة، ويعتبر هذا الحادث الارهابي دخيلا على المملكة، ويقيني ويقين القيادة في مصر ان المملكة قادرة على الضرب بيد من حديد على كل من اجرم في حق شعبها وكل من روع الآمنين من مواطنيها. ] افتتاح قناة السويس الجديدة هو الحدث الابرز على الساحة العربية والاقليمية والدولية.. فماذا يمثل هذا الحدث سياسيا واقتصاديا لمصر وللخليج والدول العربية عامة وللمنطقة ودول العالم؟ - قناة السويس الجديدة هي هدية مصر للعالم وللانسانية، وهذا الحدث سيسجله التاريخ بحروف من نور، ويؤكد ان مصر تتقدم بهذه الهدية للعالم بأسره، وقناة السويس تاريخيا لها تاريخ طويل جدا في مجرى تطور العالم تجاريا، وهذه القناة من الناحية التاريخية قد افتتحت لاول مرة عام 1874 قبل الميلاد بمعنى انه يوم افتتاح القناة الجديدة سيكون قد مر على ذلك نحو 3398 عاما بالكامل، والقناة قديما كانت تحمل اسم سنوسرت الثالث وتم حفرها عام 1874 قبل الميلاد، ونظرا لظروف الاحتلال الروماني لمصر تم توقف هذه القناة، وكان الاسكندر الاكبر يفكر في اعادة حفرها من جديد، ولكن القدر لم يمهله حتى يقوم بذلك، وتم الحفر للمرة الثانية بامتياز حصل عليه المهندس فردينايند ديليسيبس من الخديوي سعيد ثم تمت عملية الحفر وافتتحت في احتفال اسطوري عام 1869 بمعرفة الخديوي اسماعيل، وكان حاضرا في هذا الحفل امبراطور النمسا وامبراطورة فرنسا وولي عهد روسيا من قادة العالم في ذلك الحين. ] ما هي انعكاسات افتتاح قناة السويس الجديدة على الملاحة العربية والاقليمية والدولية وزيادة حجم التبادل التجاري؟ - قناة السويس الحالية يعبر من خلالها 12% من تجارة العالم ومن المتوقع انه بعد افتتاح قناة السويس الجديدة ستتضاعف هذه النسبة، وقناة السويس الجديدة مصرية خالصة ولكنها لخدمة محيطها الخليجي والعربي بشكل اساسي وتحقيق انسيابية في تجارة العالم، ومن المنتظر ان يكون لهذه القناة الجديدة آثار ايجابية عظيمة على اقتصاديات كافة دول العالم. ] يتساءل عدد من المستثمرين البحرينيين والخليجيين عن ان رسوم العبور بقناة السويس الجديدة ستكون بنفس الرسوم السابقة للقناة الحالية؟ وهل ستكون الرسوم بالجنيه المصري او بالدولار؟ -هذه الامور جميعها محل دراسة من قبل المسؤولين في مصر وتحظى باهتمام كبير، والقناة مصرية والهدف منها هو تحقيق انسيابية التجارة العالمية، ونحن ننشد منفعة مادية، ولكن الى جانب ذلك هناك امور اخرى لابد ان تراعى وهناك دراسات شاملة لكيفية تحديد الرسوم بالجنيه المصري او بالعملة الاجنبية الحرة هذا الموضوع محل دراسات، وسيكون باستمرار لخدمة تجارة العالم. ] كم يبلغ حاليا حجم التبادل التجاري بين مصر والبحرين؟ وما توقعاتكم بعد افتتاح القناة الجديدة؟ - حجم التبادل التجاري بالنسبة للعلاقات السياسية وروابط الاخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين تعتبر متواضعة للغاية لا تتجاوز مليار دولار سنويا، ولكن في تصوري ان هذا المعدل سيشهد زيادة بنسب اعلى بكثبر مما يمكن تصوره، والعلاقات بين البلدين تتأسس على علاقات قوية للغاية وتبادل ثقافي عالية جدا ولابد ان يترجم الاقتصاد والتجارة كافة نقاط القوة الموجودة في العلاقات، وايضا نسبة السياحة البحرينية من اشقائنا في البحرين الى مصر تفوق نسبة الـ 55%، والاشقاء البحرينيين الذين يفدون الى مصر بشكل مستمر نحن نرصد عدد من يقيمون في الفنادق ولكن هناك علاقات مصاهرة ممتدة وايضا ممتلكات وعقارات للاشقاء البحرينيين في مصر وهذا لا يدخل في تلك الاحصائية فهي اكثر بكثير من ذلك. ] بعد ان وافق مجلس الدفاع الوطني بمصر على تمديد تفويض قوات رمزية من القوات المسلحة المصرية في منطقة الخليج العربي وباب المندب لمدة 6 شهور اخرى قابلة للتمديد .. فما هي رؤيتكم لهذا القرار؟ وماذا عن مناورات التدريب للقوات الرمزية المصرية في البحرين؟ - دائما يؤكد عبدالفتاح السيسي ان أمن الخليج من أمن مصر والعكس صحيح، وان أمن دول الخليج هو خط احمر كما اشار الرئيس السيسي في العديد من المرات، وكما يؤكد كافة المسؤولين بشكل مستمر وأؤكد شخصيا هذا الكلام، وتمديد تواجد القوات المصرية الرمزية في دول الخليج العربي هذا امر طبيعي وينسجم مع كل هذه التصريحات التي تترجم نبض دراسات ووعي وحس سياسي وأمني لدى القيادة المصرية، ونشير ايضا في هذا السياق الى ان مملكة البحرين استقبلت منذ ثلاثة شهور قوات وسفن حربية مصرية لمدة طويلة في المنامة، وايضا قوات من سلاح الطيران العسكري في مناورات باسم حمد 1 وستتكرر المناورات العسكرية بين البلدين وهي ليست موجهة الى احد بل تستهدف تبادل الخبرات التدريبية والمعلومات بين القيادات البحرية في كلا البلدين، فضلا عن تنشيط واستعداد دائم لمواجهة اي تطورات او طوارئ تحتاج الى الدعم فمملكة البحرين امنها جزء لا يتجزأ من أمن مصر شأنها في ذلك شأن كل دول الخليج العربي وشأن الدول العربية، وقد ظلت القوات المصرية الرمزية لمدة شهرين في البحرين وغادرت المملكة، ولكن هناك تنسيق دائم بين القيادات العسكرية البحرية والجوية في البلدين واعتقد انها ستستمر بين الحين والاخر لتأكيد اهمية التعاون والتشاور والتنسيق والمناورات المشتركة بين البلدين لتحقيق الجاهزية الكاملة في البلدين. ] اخيراً .. ما السبيل لتطوير العلاقات بين مصر والبحرين على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة؟ - العلاقات بين البلدين تنتظر المزيد من التطور خلال الفترة القليلة القادمة، ونحن في انتظار تحديد موعد لعقد اجتماعات اللجنة العليا الوزارية المشتركة بين البلدين وقد تنعقد ربما قبل نهاية العام الجاري، وهي وفقا للنظام البروتوكولي ان تعقد في القاهرة وقد تم انشاء هذه اللجنة منذ سنوات ولكن للأسف الشديد الظروف التي مرت بها مصر لم تسمح بانعقادها، ولكن هذا لا يمنع التكامل بين الوزارات وخصوصا على صعيد وزيري الخارجية في البلدين، وهناك اعداد رفيع المستوى لذلك في الجانبين لتطرح وتناقش كافة الموضوعات التي من شأنها الارتقاء بمستوى العلاقات مطروح على هذه اللجنة، وان شاء الله سيكون للعلاقات المصرية البحرينية شأن كبير جدا ووجود الرؤساء والملوك والامراء الى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي هي رسالة للعالم اجمع ان مصر باصدقائها واشقائها في كافة الدول الخليجية والعربية تتقدم من هذا الاطار الجماعي بتلك الهدية للانسانية جميعا.

مشاركة :