مجلس الوزراء يعتمد سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة الخاصة بالصناعات، التي تواكب تطورات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها؛ وذلك بهدف الارتقاء بمستوى التصنيع في الدولة؛ ونشر الثورة الصناعية الرابعة في مختلف قطاعاتها؛ ودعم نمو قطاع التصنيع في الدولة، بما يعكس التزام حكومة الإمارات بمواصلة جهود التنويع الاقتصادي، ووضع هذا القطاع على رأس أولوياتها.تهدف «سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة» إلى تحفيز قطاع الأعمال؛ لتبني وتطوير القطاعات الصناعية المستقبلية والتقنيات الحديثة؛ وتعزيز دور وقدرة الصناعة الإماراتية على المنافسة في الأسواق العالمية، إضافة إلى التحول نحو صناعة نظيفة ومستدامة، واستقطاب المواهب الفذة، وخلق فرص عمل ملائمة للمواطنين.وتقوم السياسة على 6 مبادئ رئيسية؛ هي: التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة، والمرونة في الخطط والسياسات، والتكامل بين الإمارات المختلفة في القدرات والخدمات الصناعية واللوجستية، والالتزام بتحسين جودة الحياة، والريادة في الابتكار في الصناعة؛ لتقديم حلول ترفع الكفاءة والإنتاجية، وتخفض الكُلفة، وزيادة الاعتماد على الصناعات ذات العمالة الماهرة.وتدعم السياسة وتطبيقها مجموعة من الممكنات، على رأسها البنية التحتية الداعمة للقطاعات الصناعية المتقدمة في الدولة، وتبني تشريعات استباقية وأنظمة حوكمة؛ لتحقيق الريادة في القطاعات الصناعية المتقدمة، وتوسيع قاعدة الاستثمارات في القطاعات الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة، وتطوير الطاقات البشرية المتخصصة، وتحديد المهارات المستقبلية لقطاع الصناعة، إضافة إلى تعزيز دور البحث والتطوير في الصناعة. وسيكون للسياسة وتطبيقاتها المردود الإيجابي على مختلف القطاعات المحورية في الدولة.. فاقتصادياً ستعمل السياسة على تعزيز التطور التكنولوجي، والتركيز على التصنيع الرقمي، وتطوير اقتصاد معرفي وأنشطة صناعية ذات مزايا مبتكرة وذات قيمة مضافة عالية.وعلى صعيد سوق العمل، ستعمل السياسة على دمج المزيد من المواطنين في القوى العاملة الصناعية، وتقليص الفجوة بين الجنسين داخل القوى العاملة.وبيئياً، ستسهم السياسة في وضع التصنيع كمحرك رئيسي للنمو المستدام، وزيادة الاعتماد على الطاقات المستدامة والمتجددة، وتقليل اعتماد قطاع الصناعات التحويلية على المصادر التقليدية للطاقة، والتكيف مع نماذج التصنيع الأخضر والاقتصاد الدائري.وتأتي السياسة بالتزامن مع نمو الأداء الاقتصادي لقطاع التصنيع في الدولة، المدعوم بالإنجازات التي تحققت على صعيد الأعمال، إضافة إلى الاستراتيجيات والسياسات والقوانين الحكومية المختلفة؛ لدعم هذا القطاع.وبلغت مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي 8.9 في المئة عام 2018، وبلغت حصة صادرات قطاع الصناعة 20 في المئة، كما أن مساهمة قطاع الصناعة في التوظيف في الدولة بلغت 9 في المئة في عام 2017 ما يوفر أكثر من 460,000 فرصة عمل في مختلف إمارات الدولة، ويجعله ثالث أكبر قطاع من حيث التوظيف.(وام) دعم الابتكار والذكاء الاصطناعي قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي ل«صناعات»: «تؤكد سياسة الإمارات للصناعات المتقدمة التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية دور القطاع الصناعي في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارات.وتتماشى السياسة مع «رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030»، و«مئوية الإمارات 2071»، في تحقيق اقتصاد غير نفطي مستدام ومتنوع، يقوم على المعرفة والابتكار؛ حيث يعد قطاع الصناعة من الروافد الحيوية المهمة للاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن السياسة تشكل دليلاً آخر على مكانة دولة الإمارات كدولة مؤثرة في مستقبل القطاع الصناعي العالمي».وقال سعيد الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الامارات، إن إطلاق سياسة الامارات للصناعات المتقدمة، جاء في الوقت المناسب مع توجه الشركات والمصانع للاعتماد على الابتكار والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تحديد الاهداف التي تتضمنها السياسة يخدم قطاع الصناعات المتقدمة مع توحيد هذه الجهود على مستوى إمارات الدولة.وذكر الرميثي أن القيادة الرشيدة تتجه لدعم الصناعة، وأن يكون لها دور أكبر في اقتصاد الدولة، الأمر الذي يشكل حافزاً كبيراً لمختلف الشركات الصناعية.

مشاركة :