«إسرائيل» تجمد خطط ضم غور الأردن خشية قرار «الجنائية»

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جمدت «إسرائيل» خططها؛ لضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة؛ إثر قرار المحكمة الجنائية الدولية، إطلاق تحقيق في جرائم الحرب «الإسرائيلية» ضد الفلسطينيين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الثلاثاء، إن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ألغى اجتماعاً وزارياً كان من المقرر أن يبحث خطط ضم غور الأردن إلى الأراضي المحتلة، فيما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تشجيعه الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وإنكاره للحقوق الفلسطينية، تعد معادية للسامية. ويشكل غور الأردن نحو 30% من مساحة الضفة الغربية، ويقع بالناحية الشرقية منها على الحدود مع الأردن. وكان إعلان نتنياهو، في سبتمبر/‏أيلول، نيته ضم غور الأردن قد أثار ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية غاضبة. إلغاء اجتماع وأشارت الصحيفة «الإسرائيلية» إلى أنه كان من المقرر عقد الاجتماع نهاية الأسبوع؛ لكن تقرر إلغاؤه في اللحظة الأخيرة؛ إثر إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إطلاق تحقيق في جرائم الحرب «الإسرائيلية» ضد الفلسطينيين. وكانت بنسودا أشارت بشكل خاص إلى النشاطات الاستيطانية «الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي «إسرائيلي» قوله: «بسبب قرار المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فإنه سيتم تجميد موضوع ضم غور الأردن لفترة طويلة». وفي وقت سابق، أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أنها تنظر بقلق بالغ إلى نية الحكومة «الإسرائيلية» ضم غور الأردن. ويقول مسؤولون فلسطينيون: إن من شأن ضم «إسرائيل» لغور الأردن منع أي إمكانية لقيام دولتهم. وكانت مصادر «إسرائيلية» قد قالت: إن حكومة الاحتلال علقت أيضاً مخطط هدم تجمع الخان الأحمر الفلسطيني، شرقي القدس. ونقلت الإذاعة «الإسرائيلية» عن هذه المصادر أنها تخشى من أن هدم التجمع الذي يضم عشرات العائلات البدوية الفلسطينية سيؤدي إلى التحقيق الفوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية. شرعنة أمريكية للاستيطان ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات مايك بومبيو، بخصوص شرعية الاستيطان واعتباره قراراً صحيحاً. وقالت الخارجية في بيان: إن بومبيو أطلق على الضفة الغربية «يهودا والسامرة»، ودعا إلى إنشاء المستوطنات «المدنية الإسرائيلية» في الضفة الغربية، باعتبار أنها لا تتعارض مع القانون الدولي، مكرراً مقولات لنتنياهو ومزاعمه التي يحاول فرضها على التاريخ والجغرافيا. وتابعت: لم يكتف بومبيو بذلك؛ بل حاول تسويق ما سماه النظرة الواقعية للواقع؛ للمطالبة باعتراف جميع الأطراف بالتغييرات التي أدخلتها دولة الاحتلال على الأرض والتعامل معها كحقائق ومسلمات، خاصة في القدس الشرقية المحتلة. وقالت إنها: «تعد هذه التصريحات هي المعادية للسامية، فإنكار وجود حق الفلسطينيين على هذه الأرض هو بحد ذاته معاداة للسامية، وإنكار للحقيقة الراسخة منذ آلاف السنين». (وكالات)

مشاركة :