ألغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لفريق وزاري مشترك كان مقرراً عقده لبحث ضم غور الأردن. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن التأجيل جاء بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح «تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين». ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إنه كان من المقرر عقد الاجتماع مطلع الأسبوع إلا أنه تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة بعدما أعلنت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة مساء الجمعة انتهاء مرحلة الدراسة الأولية في حالة فلسطين، وتأكيدها أن كافة الشروط القانونية لفتح التحقيق بارتكاب جرائم حرب قد تحققت. وأعلنت بنسودا أنها تعتزم التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان نتنياهو أعلن في سبتمبر، قبل أسبوع من الانتخابات العامة الأخيرة، أن إسرائيل ستبسط سيادتها على غور الأردن إذا ما فاز حزبه بالانتخابات، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة. ومع تأهب إسرائيل لانتخابات جديدة في الثاني من مارس، فإنه يعتقد أن رئيس الوزراء كان يعتزم المضي لتنفيذ تعهده. إلا أن الحكومة تخشي من أن عقد اجتماع كهذا سيستفز لاهاي بصورة أكبر وسيؤثر على نتائج تحقيق أولي من المتوقع أن تصدره المحكمة قريباً جداً. وقال مصدر حكومي: «نظراً لقرار المدعية في لاهاي، فإن قضية ضم غور الأردن سيتم تعليقها لفترة طويلة». وكتبت بنسودا في توصياتها أن إسرائيل لم توقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وإنما أيضاً تعتزم ضم مناطق جديدة. ولفتت المدعية على وجه التحديد لخطاب نتنياهو قبل الانتخابات كدليل على نوايا إسرائيل. في غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني امس إن إسرائيل اعتقلت 31 فلسطينيا الليلة قبل الماضية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس. وأضاف النادي في بيان له أن من بين المعتقلين «الأديب والمفكر أحمد قطامش الذي قضى سابقا في معتقلات الاحتلال قرابة 11 عاما إضافة إلى اعتقال 14 مقدسياً غالبيتهم أسرى سابقون». وذكر النادي أن أصغر المعتقلين سناً هما سند طقاطقة من بيت لحم وشادي مسلم من مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا ويبلغان من العمر 16 عاماً. وأوضح النادي في البيان أن عمليات الاعتقال رافقتها «اعتداءات على المواطنين، وعمليات تخريب داخل المنازل، منها منازل لأسرى سابقين». وشهدت مدينتا رام الله والبيرة مواجهات أمس في أعقاب اقتحام دوريات الاحتلال الإسرائيلي لشارع الإرسال وحي البالوع تمكن خلالها الشبان من إصابة دوريات الاحتلال بزجاجات حارقة من مسافة الصفر. وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها حول قرى جنوب نابلس وبخاصة عراق بورين وتل وصرة وعصيرة القبلية وتمركزت ليلا وصباح أمس في أطرافها، ونصبت حاجزا طيارا على طريق المربعة غربي تل. وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلين في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تساندها قوة معززة من جيش الاحتلال اقتحمت «خلة عبد» في بلدة المكبر ساعات الفجر وشرعت بهدم منزلين وذلك بحجة البناء غير المرخص. من جهتها توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح امس بشكل محدود في أراضي المواطنين شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن 7 جرافات عسكرية إضافة إلى آلية عسكرية واحدة توغلت بشكل محدود لعشرات الأمتار في أراضي المواطنين وسط عمليات تجريف وإطلاق نار بشكل متقطع تجاه الأراضي القريبة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
مشاركة :