متابعة - بلال قناوي: تجربة جديدة وغير مسبوقة تنتظر أنديتنا في المرحلة المُقبلة، مع بداية العام الجديد في يناير المقبل، حيث ستكون جميعها بشكل عام، ورباعي المربع الذهبي، مع اختبارات قويّة لم تتعرّض لها من قبل، بعد تغيير الروزنامة الكروية، وبعد تغيير نظام كأس الأمير المفدى، حيث ستنطلق البطولات الثلاث في توقيت واحد تقريباً، وتقام بعضها وللمرة الأولى مع بعضها. التجربة الجديدة ستنطلق يناير المقبل مع انطلاقة القسم الثاني لدوري نجوم QNB ومع إقامة كأس قطر للمرة الأولى خلال هذا التوقيت، إلى جانب ضربة البداية لكأس الأمير المفدى. يترقّب الجميع التجربة الجديدة والفوائد الإيجابية التي ستحققها للكرة القطرية، وأيضاً السلبيات التي قد تظهر، حيث يبدو الإرهاق والتعب والضغط، الشبح المخيف لمعظم الأندية لا سيما أندية القمة. وتعدّ الفترة الحاليّة والتي توقف فيها الدوري اعتباراً من أول أمس عقب نهاية الجولة الحادية عشره والأخيرة بالقسم الأول، فترة ذهبيّة وفرصة أخيرة للأندية لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق، قبل انطلاق المرحلة الجديدة للكرة القطرية والتي تشهد في الفترة المقبلة مشاركات مضغوطة على المستويين المحلي والقاري وأيضاً الدولي. القسم الثاني لدوري نجوم QNB سينطلق 2 يناير المقبل، وسوف يتخلله للمرة الأولى مباريات كأس قطر، وكأس الأمير المفدى، إلى جانب مباريات السيلية والريان بالتصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا 2020، وأيضاً مشاركات السد والدحيل بدور المجموعات بدوري الأبطال الذي ينطلق مطلع فبراير القادم ويخوض السيلية والريان مباراة التصفيات 28 يناير المُقبل، ولو اجتازا التصفيات سيتأهلان إلى دور المجموعات ضمن المجموعتين الأولى والثانية ويكملان المشوار مع السد والدحيل. ومع انطلاق القسم الثاني للدوري، سيكون نشاط خاص لفرق المربع الذهبي التي ستتنافس على كأس قطر بمباراتي نصف النهائي ثم النهائي يومي 10 و14 يناير، وحسب تصنيف الموسم الماضي فإن السد بطل الدوري سيواجه الريان الرابع، والدحيل الوصيف يواجه السيلية الثالث، وقد تأجلت كأس قطر الموسم الماضي بسبب ضغط الروزنامة. ووسط هذا النشاط المحلي والقاري، ستتواصل مباريات كأس الأمير المفدى بعد انطلاق مرحلتها التمهيديّة 5 يناير الجاري، وسنشهد للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية مباريات للدوري ويتخللها مباريات لكأس الأمير المفدى، وسوف يختتم الدوري 1 مايو، وبعدها المراحل النهائيّة للكأس الغالية. لن يكون العنابي بعيداً عن هذا الضغط، حيث سيعود إلى استئناف مبارياته بالتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، مع نهاية مارس حيث يخوض مباراتين مع الهند بالهند، وبنجلاديش بالدوحة، وتستمر التصفيات حتى المباراة الأخيرة للعنابي بلقاء عمان في مسقط 4 يونيو، وبعدها يغادر العنابي إلى كولومبيا استعداداً للمشاركة الثانية له بكوبا أمريكا من 12 يونيو إلى 12 يوليو. لم يكن غريباً بعد ذلك أن تمنح الأندية واعتباراً من أول أمس راحة لعدة أيام قليلة للاعبيها، حتى يلتقطوا أنفاسهم، ويستعدوا من الناحية المعنوية للمرحلة المقبلة وللتجربة الجديدة بدون معاناة أو شكوى من الضغط، حيث اتضحت الرؤية والصورة بعد إعلان اتحاد الكرة التفاصيل الخاصّة ببطولة كأس الأمير المفدى وموعد القرعة، وأيضاً إعلان مؤسسة دوري نجوم قطر لجدول القسم الثاني للدوري. وهذه الراحة التي تعد على أصابع اليد، مع الفترة الماضية التي توقف فيها النشاط الكروي المحلي ووصلت إلى 42 يوماً، كافية إن شاء الله أمام الأندية وأمام اللاعبين للمرحلة المقبلة والتي نتمنّى أن نرى فيها مستوى أفضل وتنافساً أقوى في البطولات المحليّة، وأيضاً مستوى مرتفعاً وأداءً ونتائج تليق باسم الكرة القطرية سواء على مستوى دوري الأبطال أو التصفيات الموندياليّة وأيضاً كوبا أمريكا.
مشاركة :