تنسيق مصري روسي ألماني لاحتواء أزمة ليبيا

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط هدوء حذر على معظم محاور القتال في طرابلس، أحرز الجيش الوطني الليبي تقدماً كبيرا على محورَيْ عين زارة والربيع، بالتزامن مع تحركات دولية وإقليمية لاحتواء الأوضاع المتفجرة حول العاصمة طرابلس. وفيما كشفت مصر عن تنسيق بينها وروسيا وألمانيا لتفادي تفاقم الأوضاع، دعت الولايات المتحدة الأمريكية الليبيين بمناسبة أعياد الاستقلال، الأطراف الليبية إلى حماية استقلال بلادهم بدلاً من فتح الأبواب أمام «الاستغلال الأجنبي». وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة للسفارة الأمريكية بليبيا، على «تويتر»؛ بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال ليبيا إن واشنطن تؤكد التزامها بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، مناشدة كافة الأطراف لوقف التصعيد واتخاذ خطوات جادة نحو حل الصراع. وأضافت أنه «حان الوقت للقيادة الليبية الشجاعة لحماية الاستقلال بدلاً من فتح الأبواب للاستغلال الأجنبي». دعوات للتهدئة إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن الوضع في ليبيا، اليوم، يشبه الوضع في سوريا. وكان دي مايو كشف عن تحضيرات لـ«مهمة أوروبية إلى ليبيا» بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، ووزراء خارجية دول أوروبية. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن دي مايو قوله إنه في ليبيا يتم تكرار نمط مشابه للنمط السائد في سوريا. حيث نشهد حرباً أخرى بالوكالة تقلقنا، على حد تعبيره. وكان الاتحاد الأوروبي شدد، على أن الحوار هو الطريق الوحيد لإيجاد حل سياسي على أساس خطة الأمم المتحدة في ليبيا . تفاقم الأوضاع في الأاثناء، أعلنت مصر عن تنسيقها مع روسيا للحيلولة دون تفاقم الأوضاع في ليبيا على خلفية الاتفاق الموقع بين تركيا وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في إطار التشاور المستمر بشأن القضايا التي تهم البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية. وحسب البيان المصري، فإن اتصال «شكري ـ لافروف» تضمن التأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع في ليبيا، والدفع قدماً بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة هناك، بما في ذلك مسار برلين السياسي، وبما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار. من جانب آخر، بحث وزير الخارجية المصري مع مستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر «هاتفياً» آخر تحضيرات مسار برلين السياسي حول ليبيا. كما ناقش سامح شكري مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، عبر الهاتف أيضاً، سُبل دفع الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية شاملة لكافة أوجه الأزمة الليبية. تقدم قتالي يأتي ذلك فيما واصل الجيش الوطني الليبي تقدمه في العديد من المواقع، وذلك عقب هجوم كتائب الوفاق على الداوون في ترهونة، انطلاقاً من وادي الترغرات، حيث انطلقت منها المجموعات المسلحة للهجوم على الداوون لبسط السيطرة على المنطقة الحدودية بين المدن الساحلية مثل زليتن والخُمس. احتفالات الاستقلال في الأثناء احتفل الليبيون أمس بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال بلادهم في ظل مخاوف من عودة الاستعمار في شكل تدخل عسكري تركي. وتزامن الذكرى مع مستجدات الأوضاع التي تعرفها البلاد على إثر التوقيع على مذكرتي التفاهم مع تركيا في 27 نوفمبر الماضي، واللتين يرى فيه أغلب الليبيين تنازلاً عن السيادة الوطنية، وفتح الباب من جديد لعودة الاحتلال العثماني في صورة جديدة، بعد أن أذاق الليبيين الويلات خلال 500 عام، قبل أن يسلمها للاحتلال الإيطالي. وقال مجلس النواب الليبي في بيان له بالمناسبة «تمر علينا الذكرى الخالدة في الوقت الذي يواجه فيه الوطن تحديات جساماً من أطماع خارجية عدة في ثروات ليبيا وخيرات شعبها من قبل الحالمين بعودة المستعمر والعُملاء ومن باعوا الوطن». مؤكداً «أن أحفاد المجاهدين الأوائل من أبناء الشعب الليبي الذين سطروا ملاحم العزة والشرف في مواجهة الإرهابيين والمتطرفين قادرون على التصدي لأي مشروع استعماري والحفاظ على سيادة ليبيا وكرامتها وسلامة أراضيها» ومتعهداً بأن «لا تكون ليبيا إلا مقبرة للمستعمرين كما كانت عبر التاريخ وانها ستقاوم اي محاولات لاستغلالها من قبل اطراف خارجية».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :