القاهرة - بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري النزاع في سوريا وليبيا، حيث شنت مصر ضربات جوية بعد هجوم دام استهدف حافلة تقل أقباطا في المنيا أسفر عن مقتل 28 شخصا معظمهم من الأطفال. ويرافق لافروف وزير الدفاع سيرغي شويغو. وقد اجتمعا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ومن المتوقع أن تشمل المباحثات الروسية المصرية تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وأيضا تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية. والجمعة، شن الجيش المصري غارات على معسكرات تدريب للجهاديين في ليبيا المجاورة، بعد ساعات من اعتداء أوقع عشرات القتلى من الأقباط في وسط مصر تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. واستهدفت الغارات مدينة درنة في شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة مجلس شورى المجاهدين، المقرب من تنظيم القاعدة. وافاد بيان لوزارة الخارجية المصرية، بأن شكري بحث مع لافروف الأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وبالنسبة لسوريا، أشاد شكري بـ"دور روسيا في نجاح عملية أستانا" معبرا عن أمله في أن تمهد الطريق أمام "وقف كامل لإطلاق النار". وزيارة الوزيرين الروسيين كانت مقررة منذ أسابيع وتشكل جزءا من مشاورات منتظمة بين البلدين. ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات مع نظيريهما المصريين. وتدعم كل من مصر وروسيا قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي يحارب تنظيمات وجماعات اسلامية متطرفة في شرق ليبيا. وكان رئيس هيئة الأركان المصرية الفريق محمود حجازي قد زار في وقت سابق من مايو/ايار شرق ليبيا وأجرى محادثات مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير حفتر ضمن جهود التنسيق بين الجانبين المصري والليبي على أعلى مستوى في مواجهة التنظيمات الارهابية والارهاب العابر للحدود. وقبل ذلك كان قائد الجيش الليبي قد زار موسكو التي أكدت حرصها على ايجاد أرضية مشتركة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا وعلى أهمية دور الجيش الليبي في محاربة الجماعات المتشددة. وخلال زيارته القاهرة التقى وزير الخارجية الروسي أيضا بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية ضرورة "العمل بشكل جدي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات والنزاعات المسلحة في العالم العربي".
مشاركة :