أميرة عبدالله: النظرية النسوية والاقتصاد البحريني يحتاجان إلى مزيد من الإدماج

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سيدة الأعمال أميرة عبدالله أن مملكة البحرين لا تزال تحتل الصدارة بين حكومات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اتخاذ خطوات عملية ضخمة لتحسين الاحتواء الاقتصادي للمرأة، مدعوماً بارتفاع متوسط دخل المرأة خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 100%. ولفتت أميرة الى ان جميع الإحصائيات الرسمية تثبت تربع المملكة في المقدمة اذا ما طرحت مسألة تمكين المرأة اقتصاديا، حيث تبلغ نسبة مشاركة المرأة من إجمالي القوى العاملة الوطنية في المملكة 39%، فيما تجاوزت أكثر من 50% في القطاع الحكومي، ووصلت في القطاع الخاص إلى 35%، في حين ارتفعت في بعض القطاعات لتصل إلى 80%، كقطاع التعليم والخدمات الصحية. وفي حديثها عن الاقتصاد النسوي، بينت عبدالله انه على الرغم مما حققته المملكة في تمكين المرأة اقتصادياً وإدماجها في عالم الأعمال، فإن العمل التقليدي للمرأة مثل تربية الأطفال ورعاية كبار السن المرضى، والمهن مثل التمريض والتدريس، يتم تقييمها بأقل من قيمتها بشكل منهجي. وذكرت أن العمل المنزلي الذي تقوم به المرأة وما ينتج عنه من منتوجات وحرف يشكل الأساس لجميع المعاملات الاقتصادية، وبالتالي لا بد من إدراجه في الناتج المحلي الإجمالي، وخاصة ان هناك نسبة كبيرة من النساء في المملكة لجأن الى العمل من المنزل. ودعت اميرة إلى ضرورة دمج التأثيرات والتفاعلات بين الجنسين في سوق العمل بصورة أفضل، وخاصة فيما يتعلق بالأجور المدفوعة وغير المدفوعة في قطاعات الاقتصاد المختلفة والمتشعبة. وبينت أن البحرين باتت نموذجاً يحتذى في تقديم مختلف أنواع الحوافز لتسهيل إدماج المرأة في عالم الأعمال وتعظيم المشاركة النسوية في سوق العمل، وذلك من خلال برامج تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم برامج الأسر المنتجة، مما دفع بالعديد من الإناث إلى تأسيس مشاريعهن الخاصة، ناهيك عن أن 50% من المستفيدين من برامج «تمكين» هم من النساء، مع وجود عدة برامج تركز على النساء والتي تم إطلاقها بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة. وأكدت أن الفضل في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية وخاصة في سوق العمل يعود بصورة رئيسية الى الرعاية والدعم الكبيرين من القيادة الحكيمة والحكومة، ولا سيما المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، والذي يبذل جهودا وطنية مضنية من أجل تمكين المرأة في كافة المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

مشاركة :