أكدت شركات عصائر عالمية شهيرة أن تطبيق الضريبة الانتقائية أثر على أرباحها في أسواق الشرق الأوسط، خصوصا في السعودية والإمارات، وذلك بعد تطبيق الضريبة بداية ديسمبر الجاري. ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية بيانا عن شركة «نيكولز» المنتجة للعلامة التجارية الشهيرة «فيمتو»، قالت فيه إن فرض الضريبة أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 10%. وأضافت أن المشروب الذي يحظى بشهرة كبيرة، خصوصا في شهر رمضان، يمكن أن يقلل عوائد الشركة وبالتالي التأثير على أرباحها وأسمهما خلال الفترة المقبلة. يذكر أن أرباح شركة «نيكولز» من مشروبها «فيمتو» في السعودية والإمارات تبلغ سنويا نحو 34.02 مليون ريال، مع زيادة بنسبة 80% في المبيعات خلال رمضان. وصنع «فيمتو» للمرة الأولى عام 1908 من قبل أحد الكيميائيين، وكان عبارة عن منشط صحي، ويباع حاليا في 85 دولة. أسعار العصائر محليا، ومنذ تطبيق الضريبة على المشروبات التي يدخل السكر في تكوينها، رفعت بعض الشركات في أسعارها بشكل كبير، وتواصلت «الوطن» مع إحدى الشركات المعروفة، التي أكدت أنها طوال السنوات الماضية لم ترفع في الأسعار، ولكن التكاليف الجديدة كانت وراء زيادة السعر إلى نحو 40%. في الإطار ذاته، أكدت مصادر في وزارة التجارة لـ»الوطن» أنه يحق للشركات أن ترفع في أسعار بعض المنتجات، وذلك لتغطية زيادة التكاليف، وهذا أمر طبيعي ما لم تدخل هذه المنتجات ضمن المواد التموينية والضرورية طبقا لأحكام التنظيم التمويني، والتي لا يتوجب على التاجر أو الشركة رفع أسعارها. التأثير على الأرباح يقول الخبير الاقتصادي فضل أبو العينين إنه بشكل عام تتسبب الضريبة في رفع قيمة المنتج النهائي بالنسبة للمستهلكين، وبالتالي تؤثر بطريقة مباشرة على حجم الطلب وكذلك حجم المبيعات للشركات المنتجة لبعض المنتجات المفروضة عليها الضريبة الانتقائية. ومن المتوقع أن تؤثر الضريبة على حجم المبيعات وبالتالي الأرباح الكلية للشركة، وهذا سينعكس على أرباحها وسيضغط على الأرباح المحققة لأسباب مرتبطة بانخفاض المبيعات. وأكد أن الشركات بشكل عام أيضا، تتخذ بعض الإجراءات الاستباقية لإطلاع حملة الأسهم فيها على متغيرات الربحية المتوقع حدوثها مستقبلا، وهذا ما اتخذته بعض الشركات السعودية وكذلك الأجنبية العاملة في مجال صناعة العصائر. عصائر خالية من السكر أوضح أبو العينين أن سياسة التسعير الذكية تقتضي عدم رفع سعر المنتج عما كان عليه، لأنه في هذه الحال سيرتفع سعر النهائي للمنتج لسببين، الأول بسبب الضريبة، والثاني بسبب رفع الشركة لسعر منتجها، وهذا سينعكس سلبا على حجم المبيعات.
مشاركة :