عمال فرنسا يواصلون الإضراب والاحتجاج ضد إصلاح التقاعد

  • 12/25/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل عمال فرنسا، اليوم الثلاثاء، خطواتهم التصعيدية ضد خطط الحكومة إصلاح نظام التقاعد، وذلك قبل أسبوعين من الموعد الذي حددته الحكومة لاستئناف المناقشات مع النقابات في السابع من يناير المقبل. واستمر عمال السكك الحديد في إضرابهم الذي يشل حركة النقل منذ أسابيع رغم أعياد الميلاد ورأس السنة التي تعتبر مواسم أسفار يحرص فيها الفرنسيون على التجمعات العائلية وتبادل الهدايا. ويشهد عدد المضربين تراجعا حيث شارك الاثنين حوالى 10% من موظفي الشركة الوطنية للسكك الحديد، ونصف عدد السائقين. لكن الوضع بقي مضطربا، اليوم الثلاثاء، في اليوم العشرين من الإضراب، سواء في شبكة السكك الحديد أو قطارات الضواحي أو مترو باريس مع بقاء 6 خطوط من أصل 16 مغلقة بشكل تام. وأكد رئيس شركة السكك الحديدية الفرنسية، جان بيير فاراندو، أن الإضراب الحالي كبد الشركة، حتى الآن، خسائر تقدر بنحو 400 مليون يورو، مضيفا "وهذا مبلغ كبير بالفعل"، حسبما نقلت عنه صحيفة "لو موند" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء. وتعلن الشركة الوطنية للسكك الحديد، اليوم الثلاثاء، مواعيد عمل قطارات المسافات البعيدة لعطلة نهاية الأسبوع خلال يومي 28 و29 ديسمبر. وبغية الإبقاء على الحماسة، خططت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل (سيه جيه تيه) للقيام بتحركات طوال الأسبوع، وخصوصا عبر اتخاذ "مجموعة من المبادرات للاحتفال بعيد الميلاد بين المضربين"، وفقا لما قاله أمينها العام لوران بران. وأوضح النقابي إريك ماير أن من المتوقع أن تكون ذروة التحرك يوم السبت 28 ديسمبر الجاري مع تعبئة في جميع أنحاء البلاد بدعوة من النقابة المذكورة ونقابة (سود راي). وأغلق متظاهرون، لفترة قصيرة، أمس الاثنين، حركة المرور على الخط 1 لمترو باريس واحتلوا رصيف قطار في محطة "غار دي ليون" في باريس. لكن الحكومة، التي تريد استبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 ب "نظام شامل"، تستبعد أن تعود عن "إلغاء الخطط الخاصة"، بما في ذلك خطط الشركات التي تحكم مترو باريس والقطارات وهذا ما ذكر به المسؤول الجديد عن الإصلاحات لوران بيترازفسكي. وأعلن مكتب رئيس الحكومة إدوار فيليب، مساء أمس الاثنين، برنامج المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين الذين سيتم استقبالهم في 7 يناير المقبل من قبل العديد من الوزراء للحديث عن إدارة نهاية الخدمة. ستستمر المناقشات، بما في ذلك مع وزراء آخرين قبل تقديم مشروع القانون إلى مجلس الوزراء في 22 يناير، لبحث بشكل خاص انتهاء خدمات العاملين في المستشفيات، والتقاعد التدريجي لموظفي الخدمة المدنية أو رواتب المدرسين. في الوقت نفسه، سيقترح إدوار فيليب "طريقة عمل" بشأن التوازن المالي لنظام التقاعد خلال "أسبوع السادس من يناير".

مشاركة :