زادت واردات الهند النفطية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بأسرع وتيرة في سبعة أشهر، بينما ارتفعت صادرات الديزل بأعلى قدر في نحو عامين، ما يشير إلى ارتفاع معدل استهلاك المصافي من الخام في ظل انخفاض الطلب المحلي على زيت الغاز بسبب تباطؤ الاقتصاد. بحسب "رويترز"، أظهرت بيانات أولية من خلية التخطيط والتحليل النفطي التابعة لوزارة النفط، ارتفاع واردات الهند النفطية في تشرين الثاني (نوفمبر) 12.7 في المائة إلى 19.17 مليون طن "نحو 4.7 مليون برميل يومي"، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ نيسان (أبريل). وقال ك. رافيتشاندران النائب الأول للرئيس في خلية التخطيط "بعض المصافي كان يخضع للتطوير بسبب مشاريع تحديث الوقود، هذا سبب انخفاض الواردات في الأشهر السابقة". والطلب على النفط مكبوح في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم معظم العام لأسباب على رأسها إغلاق وحدات تكرير لأغراض الصيانة وترقية أصناف الوقود. ونما اقتصاد الهند بأبطأ وتيرة في ستة أعوام في ربع العام بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) 2019. ورفعت المصافي الهندية إنتاج الديزل ترقبا لزيادة الطلب على الوقود عقب تطبيق قواعد جديدة للوقود البحري من كانون الثاني (يناير) 2020. وأضاف رافيتشاندران "لسوء الحظ، الطلب المحلي لا ينمو". وتظهر بيانات خلية التخطيط أن صادرات الهند من الوقود المكرر ارتفعت 16.4 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما زادت صادرات الديزل نحو 41 في المائة لتسجل أكبر قفزة سنوية منذ كانون الثاني (يناير) 2018. وأظهرت البيانات أن واردات المنتجات المكررة ارتفعت 45.4 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بمستواها قبل عام لتصل إلى 3.29 مليون طن بسبب ارتفاع واردات غاز الطهي وزيت الوقود في الأساس.
مشاركة :