بمنطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، في خرق جديد لاتفاق أستانا. وارتفع بذلك عدد القرى التي سيطر عليها النظام وحلفاؤه إلى 40، منذ بدء هجوم بري في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أسابيع من قصف جوي. وأفاد مراسل الأناضول أن قوات النظام وحلفاءه سيطروا منذ مساء الثلاثاء على قرى العامودية، وصهيان، وبابولين، وكقرباسين، وتقانة جنوبي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، إلى جانب جسر حيش الذي يستخدمه النازحون للفرار من المنطقة. ويقع جسر حيش كذلك بالقرب من قرية معرة حطاط الذي يستخدمه الجيش التركي كمركز دعم لوجستي. وبدأ الهجوم البري لقوات النظام وحلفائه في 20 ديسمبر الجاري، حيث ركز النظام قصفه على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي. وتشارك في الهجوم، مجموعات إرهابية مدعومة إيرانيا، والفيلق الخامس، المعروف باسم "قوات النمر"، التي تقودها قوات روسية خاصة، وتدعمها من الجو قوات النظام وحلفائها. وسقط أكثر من 225 قتيلا مدنيا بينهم 73 طفلاً في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما بلغ مجموع النازحين في الفترة ذاتها 215 ألف مدني، بحسب جمعية "منسقوا الاستجابة المدنية في الشمال السوري". وقتل أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018. كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية. وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :