العراق / علي جواد، حسين الأمير / الأناضول أعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، رفضهم تكليف محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. ويأتي الرفض بعد ساعات من الكشف عن تقديم "تحالف البناء" (يضم فصائل الحشد الشعبي إضافة إلى تحالف دولة القانون وبعض القوى السياسية الشيعية)، العيداني مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء. وأفاد مراسل الأناضول في بغداد، بأن محتجين علقوا صورة كبيرة على المطعم التركي وسط ساحة التحرير للعيداني، وعليها علامة الرفض (x). وردد المحتجون شعارات ترفض تولي العيداني منصب رئيس الوزراء للفترة الانتقالية، ملوحين بالتصعيد في حال تم فعليا تكليفه من قبل رئيس الجمهورية لشغل المنصب. والعيداني، هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه للمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل. وفي محافظتي البصرة وذي قار جنوبي البلاد، أعلن متظاهرون رفضهم تولي العيداني منصب رئيس الوزراء، داعين القوى السياسية الشيعية إلى تفهم أن المنصب بات حكرا على الشخصيات غير السياسية. والأربعاء، قدم السهيل لكتلة "تحالف البناء"، اعتذاره عن ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، فيما تم استبعاد السوداني، المدعوم من تحالف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، على خلفية الرفض الشعبي الواسع. وجاء اعتذار الوزير بعد تصاعد حدة الرفض الشعبي في ساحات الاعتصام بمحافظات وسط وشرق وجنوب البلاد، باعتباره منتميا إلى الأحزاب السياسية. والخميس الماضي، انتهت المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية. وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.