الرئيس العراقي يرفض تكليف العيداني ويضع استقالته بتصرف البرلمان

  • 12/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات: اعتذر الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس الخميس، عن تكليف مرشح «كتلة البناء»، أسعد العيداني، لتشكيل حكومة جديدة خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ووضع استقالته تحت تصرف البرلمان، مؤكداً أنه يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون، فيما رفضت كتل برلمانية وشخصيات سياسية استقالة صالح، مؤكدة انه سيحظى بدعم الشعب، ونوابه. وقال برهم صالح في خطاب موجه إلى مجلس النواب، إنه «يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون بتشكيل الحكومة»، في إشارة إلى أسعد العيداني. وتابع صالح «منطلقاً من حرصي على حقن الدماء، وحماية السلم الأهلي، ومع كل احترام وتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه مرشحاً عن كتلة البناء». وقال: «أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب، ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسباً». وأضاف: «في ضوء الاستحقاقات التي فرضتها حركة الاحتجاج المحقة لأبناء شعبنا، تحتم علينا أن ننظر إلى المصلحة الوطنية العليا قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية والسياسية». وقال صالح إن الرئاسة تسلمت «مخاطبات عدة حول الكتلة النيابية الأكثر عدداً يناقض بعضها بعضاً»، مضيفاً أن «الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبراً دائماً عن الإرادة الشعبية... لتوفير حكم رشيد يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب». واعتبر صالح أن «المصالح العليا للبلاد تفرض اليوم مسؤولية وطنية على عاتق الرئيس بدعم تفاهم حول مرشح رئاسة الحكومة القادمة، وتستوجب المصلحة أن يكون عامل تهدئة للأوضاع، ويستجيب لإرادة الشعب العراقي الذي هو مصدر شرعية السلطات جميعاً». من جهة أخرى، قال النائب عن كتلة الحكمة النيابية خالد الجشعمي، «نؤكد الدور الكبير لرئيس الجمهورية في حماية الدستور، والحرص على دماء العراقيين، ونثمن موقفه من اختيار مرشح لرئاسة الوزراء غير جدلي يحظى بقبول لدى الشعب». وأضاف «لا يسعنا إلا أن نعلن رفضنا لما ورد في كتاب رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب في تقديم الاستقالة، ونؤكد على ضرورة بقائه في المنصب واستكمال دوره في جمع العراقيين، والحرص على عدم خرق الدستور». وقال النائب عن كتلة «سائرون» أمجد العقابي، إننا «ندعم موقف رئيس الجمهورية برهم صالح بالدفاع عن مطالب الجماهير، ونشد على يده بعدم خنوعه لمطالب القوى الراغبة في فرض مرشح متحزب». وأضاف أن «سائرون ستكون من الداعمين لرئيس الجمهورية وبقوة، ولن نقبل باستقالته، لأنه يمثل مطالب الجماهير، ويدافع عن حقوقهم في إبعاد المتحزبين وتلبية المطالب». واكد رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي، أن «الموقف المسؤول لرئيس الجمهورية محل فخر واعتزاز، وعلى القوى السياسية المخلصة للعراق والمواطنين الأصلاء دعمه لتحقيق أرادة الأمة في التغيير والسيادة الكاملة». وناشد النائب احمد الجبوري، الرئيس صالح بالقول، «كلّف من تراه مناسباً.. ونرفض استقالتك.. لأنك وقفت مع الشعب وليس مع المحاصصة باختيار أسعد العيداني.. استمر في صمودك لأجل شعبك، ونواب الشعب سيصطفون خلفك». وكان رئيس ائتلاف «النصر» رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، أكد أن العراق يجني اليوم ما تم زرعه عام 2018، حيث اعتبر أن ما تعانيه البلاد من عقم العملية السياسية والمحاصصة والفساد والفوضى كلها نتاج نظام سياسي مشوّه، قائم وفق معادلات وتجاذبات. ولفت إلى أن سبب حالة العراق هو طبيعة النظام السياسي الطائفي الحزبي المنبثق من عقلية الاستحواذ والهيمنة والمصالح، وربط العراق بمحاور إقليمية دولية.

مشاركة :