غضب عراقي يحرق مقرات الأحزاب في الديوانية

  • 12/26/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات:واصل المتظاهرون العراقيون في العاصمة، بغداد، وفي محافظات الجنوب، احتجاجاتهم التي دخلت شهرها الثالث، أمس الأربعاء، مؤكدين رفضهم لأي مرشح لرئاسة الحكومة يأتي عن طريق الطبقة السياسية، وجددوا تأكيد مطالبهم التي تتضمن تعديل الدستور، وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع التدخلات الخارجية بالشأن العراقي، فيما شيّع المئات في جنوب البلاد ناشطاً توفي متأثراً بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام في انفجار سيارته، بينما قام محتجون ليلاً بعيد إعلان وفاته بإحراق مكاتب ومقار أحزاب موالية لإيران بمحافظة الديوانية، في حين أعلنت مفوضية حقوق الإنسان مقتل 489 متظاهراً منذ انطلاق الاحتجاجات في البلاد. وكان ثائر الطيب الناشط المعروف في الديوانية، التحق بالحراك الشعبي قبل ثلاثة أشهر في ساحة التحرير وسط بغداد، مركز الانتفاضة غير المسبوقة التي اجتاحت العراق. وفي 15 ديسمبر/كانون الأول، وخلال زيارة مع ناشط آخر يُدعى علي المدني إلى مدينته التي تبعد 200 كيلومتر إلى جنوب بغداد، أصيب الرجلان بجروح بعد انفجار سيارة الطيب. وذكر شهود عيان، أن «متظاهرين قاموا، فجر أمس، بإحراق مكاتب ومقار أحزاب الفضيلة والدعوة والحكمة الوطني ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق، على خلفية وفاة الناشط المدني ثائر كريم الطيب». وبحسب الشهود، فإن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع فور سماعهم نبأ وفاة الناشط، وقاموا بقطع الطرق التي تربط محافظة الديوانية بالمدن المجاورة وسط انتشار كثيف للقوات العراقية. وشارك المئات من المحتجين، أمس، في تشييع الطيب، وحملوا نعشه تحت علم عراقي كبير. كما طالب المتظاهرون الذين شاركوا في التشييع السلطات العراقية بتقديم الجناة إلى القضاء؛ لكي ينالوا الجزاء العادل، فيما أعلن محافظ الديوانية زهير الشعلان، أمس الأول، الحداد لثلاثة أيام في المحافظة على خلفية وفاة الناشط المدني ثائر كريم الطيب. ومساء الثلاثاء أيضاً، نجا الممثل العراقي الساخر أوس فاضل من محاولة اغتيال، بعدما أصابت ثلاث رصاصات سيارته من دون أن يتعرض هو لأية إصابة. ونشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر آثار الرصاص على سيارته. وفي مقطع فيديو آخر، قال فاضل: «إنهم يستهدفون أولئك الذين يدعمون الثورة لإسكاتهم؛ لكننا نواصل ثورتنا، لقد حققنا بالفعل هدفاً، وصوت البرلمان لمصلحة الاقتراع الفردي». وفي محافظة ذي قار، قام المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى، أمس، بقطع جسور الزيتون، والحضارات، والنصر، وسط مدينة الناصرية، مركز المحافظة؛ لشل حركة السير في المدينة، كما هو الحال كل يوم.وفي ساحة التحرير ببغداد، واصل المتظاهرون تواجدهم وسط احتفالات قاموا بتنظيمها؛ بمناسبة عيد الميلاد. وطالب المتظاهرون السلطات العراقية بضرورة الإسراع باختيار رئيس للوزراء؛ من خلال التشاور مع تنسيقيات ساحات التظاهر. وشددوا على رفض أي مرشح لخلافة عبد المهدي يأتي عن طريق الأحزاب.في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مقتل 489 متظاهراً وإصابة أكثر من 27 ألفاً آخرين في التظاهرات الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي؛ للمطالبة بإصلاحات في العملية السياسية. وقال الدكتور علي البياتي: إن عدد ضحايا التظاهرات الاحتجاجية منذ انطلاقها وحتى اليوم بلغ 489 قتيلاً، وأكثر من 27 ألف مصاب.وأشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ 2807، وتم إطلاق سراح أغلبيتهم ولم يتبق سوى 107متظاهرين رهن الاعتقال. وأضاف: إن «عدد المختطفين من الناشطين المدنيين في ساحات التظاهر بلغ 77 ناشطاً مدنياً تم إطلاق سراح 12 منهم، فيما قتل 33 ناشطاً مدنياً».

مشاركة :